وظفت جمعية المعوقين بالأحساء أكثر من 400 شخص من ذوي الإعاقة وذلك ضمن برنامج التوظيف في الشركات والمؤسسات الخاصة، وأكدت الجمعية تواجدها في خدمة المجتمع بيوم المهنة الذي أقيم في جامعة الملك فيصل برعاية من سمو محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي وحضور مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان واستمرت الفعاليات ثلاثة أيام متواصلة وزار المعرض الذي احتشدت فيه الشركات والمؤسسات الأهلية أكثر من 8 آلاف زائر، حيث قام مسؤولو ركن جمعية المعوقين بتعريف الزوار بأنشطة الجمعية وطرق التحاق ذوي الإعاقة في الوظائف عن طريق الجمعية حيث إن الجمعية متعاونة مع العديد من الشركات والجهات الحكومية والأهلية التي تساعد ذوي الإعاقة في الالتحاق بها بعد تعبئة النماذج المطلوبة، حيث مثل ركن الجمعية محمد العثمان وسعود الفايز وعرضت ما لديها من فرص وظيفية مما يفسح المجال أمام الباحثين عن العمل للحصول على مبتغاهم بكل يسر وسهولة، ومما يعطي أيضا لهذه الفعالية زخما مجتمعيا واسعا ومصداقية لا تضاهى على كافة الأصعدة. وأوضح المشرف على إدارة تطوير الشراكة المجتمعية ومكتب الخريجين في جامعة الملك فيصل الدكتور مهنا بن عبد الله الدلامي بأنه ولأول مرة يتم توفير فرص وظيفية لذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق جمعية المعاقين بالأحساء إيمانا من الجامعة بأهمية دمج هذه الفئة الغالية ودورها في بناء وتنمية المجتمع وذلك بتوفير وتهيئة الفرص الوظيفية التي تناسبهم، وبين سعادته أن الإحصاءات بعد انتهاء اليوم الثالث أشارت إلى أنه تم توفير حوالي 4500 وظيفة. ومن جهة أخرى اختتمت جمعية المعوقين مشاركتها في معرض أسبوع المرور الذي أقيم في جامعة الملك فيصل بالإضافة لعدد من المراكز التجارية بالأحساء، وقام ممثلو الجمعية الذين أصيبوا بحوادث مرورية مختلفة بشرح أبرز أسباب الإصابة بالحوادث للزوار الذين غطوا أرجاء المعرض وقد حظيت هذه الفعالية الكبيرة بمتابعة واهتمام المجتمع نظراً لأهمية هذا الحدث مع استمرار النزيف المرعب لحوادث السير في الأحساء والتي كشف عن إحصائيتها المروعة رئيس قسم السلامة المرورية بإدارة مرور العقيد عبد الرحمن بودي إذ بلغ إجمالي الحوادث فيها 29721 حادثاً، وتأتي مشاركة الجمعية لأهمية التوعية المرورية في ضوء تفاقم أعداد الحوادث القاتلة التي باتت تحصد الآلاف من أرواح المواطنين سنوياً وتتسبب بإعاقات مختلفة. وبين الدكتور سعدون السعدون عضو مجلس الشورى ورئيس مجلس إدارة الجمعية أن يوم المهنة لهذا العام شهد مشاركة واسعة من كبرى الشركات المحلية التي جاءت من عدة مدن، وقدم شكره لجامعة الملك فيصل جامعة الملك فيصل التي تولي موضوع الخريجين عناية خاصة حيث تسعى لتوفير فرص التدريب والتطوير لذوي الإعاقة ومساعدتهم في الحصول على فرص وظيفية تناسب تخصصاتهم وقدراتهم، وأشار السعدون إلى أن الحوادث المرورية تسببت بالعديد من الإعاقات ولذلك اهتمت الجمعية بالمشاركة في أسبوع المرور لتوعية الزوار بأهمية الالتزام بقواعد وأنظمة المرور. بدوره أكد مدير الجمعية عبداللطيف الجعفري أن مشاركة الجمعية في يوم المهنة سوف يسهل العديد من العقبات التي تواجه ذوي الإعاقة في مسالة التوظيف حيث أن الجمعية وظفت حتى العام الماضي 135 معوقاً (حركي) 85 من متعدد (عوق) و110 معوقين (بصري) و35 معوقاً (سمعي) و30 من ذوي الإعاقة العقلية في العديد من الشركات والمؤسسات الخاصة، وبين أن هذه الفعالية أثمرت بتعرف ذوي الإعاقة على الوظائف المتاحة لهم واستفادة قطاع عريض من الشباب مما يحتم علينا الاستمرار على هذا النهج الخير تأكيدا على دورنا في خدمة المجتمع، والأخذ بيد هؤلاء المقبلين علينا والذين تحدوهم الطموحات والتطلعات إلى حياة كريمة وعيش رغيد، وأضاف سعادته أن هذا التفاعل الكبير من الجهات المشاركة هذا العام ما هو إلا دليل واضح على نجاح هذه الفعالية وحقيقة جدواها وجديتها والاستفادة المتبادلة لكلا الطرفين سواء صاحب العمل أم طالبه.