وكانت بداية هذه الثورة باختراع السيارة الكهربائية، ولكنّ عيب هذه السيارة أنّ سرعتها بطيئة، ولكن هذا لم يمنع الناس من شرائها لاستخدامها داخل المدن، وقد أقدمت بلدية باريس أخيرا على إطلاق سيارة كهربائية عامة تحت اسم اوتولب، وتعرض هذه السيارات للجمهور في مواقف عامة في أمكنة مختلفة داخل المدينة، ويمكن أن يحصل المواطن على اشتراك لاستخدامها، وبذلك يتمكن من هذا الاستخدام ويتجول بها داخل المدينة لقضاء أغراضه، ثم يعيدها إلى مكانها، أي أنها بمثابة نقل عام وبذلك يستغني عن شراء سيارة، ويسهم في القضاء على تلوث البيئة، ثم جاءت السيارة الهجين أو هيبريد، وهي سيارة تعمل بالكهرباء والبنزين معا بموتور واحد، وهي تعمل بالكهرباء تحت سرعة خمسين كيلو مترا وهي السرعة القصوى الممكنة داخل المدن، وفوق هذه السرعة تعمل بالبنزين، وبذلك توفر البنزين وتساعد أيضا على التقليل من تلوث البيئة، والحكومة الفرنسية تشجع المواطنين على شراء هذه السيارة، وتعطي كل مواطن يشتريها مبلغ 2000 يورو، كما خصصت لها أماكن مميزة قريبة من المخرج في المواقف العامة التي تقع تحت الأرض، أي أنّ المرء يمكن أن يستغني عن البنزين طالما كانت مشاويره كلها داخل المدينة.. على أنّ حلم البشرية هو اختراع سيارات وشاحنات تعمل بالكهرباء بسرعات عالية، ويبدو أنّ هذا الحلم قريب من التحقيق، إذ قام الرئيس اوباما بجولة في معمل ارجون في ولاية الينوي، والمعروف بأبحاثه في البطاريات المتقدمة المستخدمة في السيارات الكهربائية، وقال إنّ السبيل الوحيد لتخفيض أسعار النفط هو منع سياراتنا وشاحناتنا من استخدام النفط، وأنه سيمول هذه الأبحاث بمبلغ ملياري دولار على مدى عشر سنوات، فما هو ردّ فعلنا على كلّ ذلك؟