قام معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور صالح بن عبدالرحمن العذل، وسمو نائب الرئيس لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، بزيارة إلى المركز الوطني للرياضيات والفيزياء مؤخراً، حيث اطلعا على مشروع تصميم وبناء جهاز معجل إليكترونات ينتج أشعة أكس، الذي قام عليه فريق علمي. وقد قام مصمم الجهاز والمتخصص في المعجلات الباحث نادر بن صالح الحربي بشرح مختصر عن المشروع ومراحله وأهدافه، مستعرضاً أنواع المعجلات التي تصنف حسب مبدأ العمل إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي: 1- المعجلات الكهروستاتيكية، (وينتمي إليها النظام المصنع في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية)، وتعتمد على فرق الجهد العالي، الذي يولد مجالا كهربائيا كافيا لتعجيل الجسيمات المشحونة. 2- المعجلات الخطية، مثل (معجل سلاك في جامعة ستانفورد في الولاياتالمتحدةالأمريكية)، وتعتمد في عملها على المجالات الكهربائية المتوافقة مع سرعة الجسيمات المشحونة المسرعة داخلها. 3- المعجلات الدائرية، مثل: ( معجل سيرن في سويسرا) الذي يعد أكبر معجل الكترونيات في العالم، وتعتمد هذه المعجلات على المجالات الكهربائية المترددة، والمجالات المغناطيسية الثابتة أو المتغيرة، وتتراوح أطوال المعجلات من عدة سنتيمترات إلى عدة كيلو مترات. بعد ذلك قام الباحث نادر الحربي بإعطاء لمحة موجزة عن مراحل تنفيذ المشروع فكرة وهدفاً، وكيفية ربط النظرية العلمية وتحويلها إلى واقع ملموس، وذلك باستخدام الإمكانيات المتاحة محلياً. ثم أطلع معالي رئيس المدينة وسمو النائب لمعاهد البحوث، على الجهاز المصنع، وكيفية عمله، وكيفية التحقق من نجاح المشروع والحصول على حزمة اليكترونات، وأشعة (إكس). وأعرب معالي الرئيس عن إعجابه بما قام به فريق العمل الذي ضم بالإضافة إلى الباحث نادر الحربي، كلاً من: الدكتور حمود الحربي، الدكتور عقلا الحريص، حسن الأحيدب، سليمان الشمري، محمد الحكمي، وحثهم على بذل المزيد من الجهد والعمل المتواصل في مثل هذه المشاريع التي تقوم على سواعد وطنية.