وجّه 45 محامياً يدافعون عن سجناء معتقلين في قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا، رسالة الى وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل لإبلاغه بإضراب عن الطعام في السجن «يشكل تهديداً خطراً على حياة السجناء وصحتهم». وحضوا الوزير الذي اعتبر عام 2005 ان السجن المثير للجدل الذي يضم 177 معتقلاً اليوم «جعل الولاياتالمتحدة تخسر حرب الصورة في العالم» على «التعامل مع اسباب الاضراب، وانهائه بسرعة وبطريقة مرضية». وأشار المحامون الى ان 12 منهم بعثوا رسالة الى قيادة السجن عن اضراب معظم معتقلي المعسكر الرقم 6 الأكثر احتضاناً للسجناء، منذ السادس من شباط (فبراير)، لكنهم لم يحصلوا على جواب، مؤكدين تدهور الحالة الصحية لهؤلاء السجناء «بطريقة مزعجة قد لا يمكن اصلاحها، خصوصاً ان كل واحد منهم خسر بين 9 كيلوغرامات و13 كيلوغراماً، فيما فقد 24 على الاقل وعيهم بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم». وأوردت الرسالة ايضاً ان «الاضراب عن الطعام جاء بعد عمليات تفتيش متكررة عن نسخ للقرآن الكريم، اعتبره المعتقلون تدنيساً، اضافة الى عمليات تفتيش اخرى ومصادرة اغراض شخصية، مثل رسائل وصور عائلية، ورسائل من محامين من دون سبب أو استفزاز». ورد مدير الاتصالات في غوانتانامو الكابتن روبرت دوراند على رسالة المحامين بأن «اي شيء غير اعتيادي لم يحصل خلال عملية تفتيش روتينية أجريت في 6 شباط، وان أي حارس في غوانتانامو لا يمس ابداً مصاحف لأي معتقل، والتي يتعامل معها بأكبر قدر من الاحترام». اما الناطق باسم البنتاغون الكولونيل تود بريسيل فقال إن «اضراباً سلمياً بدأ مطلع شباط في غوانتانامو وان عدداً صغيراً من المحتجزين يرفضون احياناً تناول وجبات، ما يحتم تغذيتهم بأنابيب تدخل من الانف الى المعدة منعاً لإيذاء انفسهم». وكان مصور زار غوانتانامو الاسبوع الماضي اعلن مشاهدته لافتة احتجاج في احدى مناطق الاحتجاز كتب عليها: «لن نقبل عمليات التدنيس، ونطالب بتسليم المصاحف بسبب اهاناتكم»، علماً ان الرقابة العسكرية منعت المصور من نشر لقطات لهذه اللافتات. قرار حمل السكاكين على صعيد آخر، دافع جون بيستول رئيس ادارة أمن النقل في الولاياتالمتحدة عن خطته المثيرة للجدل التي تتيح لركاب الطائرات بحمل سكاكين خلال الرحلات الجوية، رغم احتجاجات لأطقم مضيفين جويين ومشرعين في الكونغرس بأن هذا الأمر يعرّض حياة الركاب للخطر. وفيما يعكف أعضاء في لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب الأميركي على مناقشة الخطوة، تحداهم بيستول لدى مثوله امامهم بأن قراره يستند الى معلومات عن تعرض ركاب لتهديدات، مؤكداً انه لن يتراجع عن موقفه. وشهدت الجلسة تلويح اعضاء اللجنة بمدي وعصي تستخدم في رياضات الغولف والهوكي. وكانت ادارة أمن النقل الأميركية اعلنت الاسبوع الماضي انه سيسمح للركاب، بدءاً من 25 نيسان (ابريل) المقبل، بحمل مدي لا يتجاوز طول نصلها ستة سنتيمترات خلال الرحلات الجوية، وكذلك عصي خاصة برياضات الغولف والهوكي والتزلج والبلياردو. وبعدما اغضب القرار المضيفين الجويين وبعض شركات السياحة والطيران والمسافرين، اعترف بيستول خلال الجلسة بأنه كان يجب ان يتشاور اولاً مع المضيفين الجويين قبل اتخاذ قراره «لأنهم الأكثر تضرراً به». وشرح بأن تقارير اجهزة الاستخبارات تورد انه «الخطر الرئيسي للجماعات الارهابية مثل تنظيم القاعدة يتمثل، بعد نحو 12 سنة من اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، بالعبوات الناسفة غير المعدنية، معتبراً ان «مدية صغيرة توضع في الجيب لن تسقط طائرة، بل شحنة ناسفة». وشدد على ان مواجهة ادارة أمن النقل الأميركية خفضاً في موازنتها يحتم وضعها اولويات للأخطار التي تتهددها، موضحاً ان «مفتشي الادارة يعثرون يومياً على نحو ألفي مدية صغيرة توضع في الجيب. وكل عملية تفتيش تستغرق بين دقيقتين وثلاثة لرصد المدية ومصادرتها، فيما يجب التركيز على استغلال هذا الوقت للبحث عن الأسلحة الأكثر فتكاً وليس على مدي صغيرة». محاكمة وفي بريطانيا، اعترف ثلاثة مسلمين هم جهانغير ألوم (26 سنة) وريتشارد دارت (29 سنة) وعمران محمود (21 سنة)، خلال مثولهم أمام محكمة «أولد بيلي» في لندن عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، بتحضير هجمات ارهابية بين عامي 2010 و2012، والسفر للتدرب في باكستان. واعتقلت الشرطة ألوم ودارت ومحمود في تموز (يوليو) الماضي، علماً ان بريطانيا تضع التحذير الأمني من شن هجوم ارهابي عند درجة كبير حالياً على سلم من خمس درجات أدناها منخفض وأعلاها حرج، ما يعني ان الهجوم احتمال قوي.