ندد متظاهرون أردنيون بقرار تكليف الدكتور عبد الله النسور تشكيل الحكومة الجديدة،مطالبين بحكومة إنقاذ وطني ،وبإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعدم مثولهم أمام محكمة أمن الدولة ،وشددوا على ضرورة اتخاذ اجراءات رادعة بحق طلاب من جامعة آل البيت (شرق البلاد)اتهموا بانهم "عبدة شيطان "اثر حرقهم للمصاحف. وفي عمان، نفذ عدد من الحراكات الشبابية والشعبية اعتصاما طالبوا فيه بعدم مثول الناشطين السياسيين امام محكمة الدولة باعتبارها محكمة عسكرية، ودعوا الى محاسبة الفاسدين امام قضاء حر مستقل. ودعوا في كلمات لهم إلى:"استعادة المقدرات الوطنية التي خسرها الشعب جراء سياسة الخصخصة"،وشددوا على:" ضرورة إلغاء اتفاقية السلام مع دولة الاحتلال الاسرائيلي". وحضوا على تشكيل حكومة انقاذ وطني بدلاً من حكومة محاصصة. وأكدوا على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإغلاق ملف 18 ناشطا بوقف مثولهم امام محكمة أمن الدولة. وفي محافظة اربد (شمال البلاد) ،دعت مسيرة تحت شعار "جمعة رفض 18 " النظام السياسي الى عدم المماطلة بالاصلاح. وتحدث في المسيرة الناشط يمام الطوالبة متهماً الاجهزة الامنية بالتواطؤ للاعتداء عليه من قبل البلطجية،وقال ان:"رجال الامن كانوا حوله عند الاعتداء عليه ولم يتدخلوا لمنع المعتدين من ضربه". وأكد المشاركون، رفضهم التطاول على القرآن الكريم، ومحاسبة من يطلقون على انفسهم اسم 'عبدة الشيطان"، في إشارة إلى ما نسب لطلبة بجامعة آل البيت في محافظة المفرق (شرق البلاد). وفي محافظات (الكرك ،معان ) جنوب الأردن، أكدت ثلاثة اعتصامات استمرارها في المطالبة بالاصلاح ،منتقدة استمرار نهج الفساد وسياسة رفع الأسعار وتكميم الأفواه، وانتقدوا قرار اعادة تكليف الدكتور عبد الله النسور بتشكيل الحكومة الجديدة. وقال المتحدث باسم المعتصمين في الكرك ياسر الزيديين ان اعادة التكليف:"هو استفزاز للشارع وإفلاس لجيب المواطن وإمرار لقوانين تضر بالوطن والمواطن الاردني". دعا الى عدم منح النسور الثقة النيابية باعتبارها "حكومة افقار للشعب "،في اشارة منه الى أن حكومة النسور الأولى رفعت اسعار المحروقات في اواخر العام الماضي. وتساءل الناشط سالم البديرات عما وصفه بعجز الحكومة عن اتخاذ اجراءات رادعة بحق عبدة الشيطان الذين ظهروا في جامعة "آل البيت " شرق عمان وقاموا بحرق المصاحف. ودعوا الى حل المجلس النيابي الجديد الذي انتخب في الثالث والعشرين من كانون الثاني الماضي، وقال المتحدث باسم المحتجين المحامي رضوان النوايسة ان:"المجلس النيابي الجديد ولد في ظل عملية انتخابية مشكوك في مجرياتها، وهي عملية شابها الكثير من الغموض والتخبط والتزوير "