طغت المحاكمات الرمزية لمتهمين بالفساد على مسيرات المحافظات الأردنية أمس عقب صلاة الجمعة،وطالب آلاف المتظاهرين برحيل حكومة الدكتور عبد الله النسور اثر رفعها أسعار المشتقات النفطية، وشددوا على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين وإلغاء محكمة أمن الدولة . وفي عمان ، نظمت الحراكات الشبابية والشعبية وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة انطلقت من المسجد الحسيني الكبير تحت شعار "إحنا الشعب الخط الأحمر ". وطالب مئات المحتجين الحكومة" بالافراج الفوري عن المعتقلين السياسيين ووقف الملاحقات الأمنية لتعارضها مع حرية التعبير التي كفلها الدستور الأردني". وأعلنوا عن تنظيم مسيرة ضخمة الأسبوع المقبل تشارك فيها القوى والأحزاب والحراكات الشبابية والشعبية والعشائرية للمطالبة بالافراج عن 50 معتقلا رفضت محكمة أمن الدولة الافراج عنهم فيما أفرجت عن 37 معتقلا بكفالة مالية. وفي محافظات الجنوب (معان ،الكرك،الطفيلة،العقبة) اﺣﺮق آلاف المتظاهرين دمى رمزية لمتهمين بالفساد، وهتفوا ضد شخصيات سياسية واقتصادية بعضها مقرب من دوائر الحكم، وﺣﻤﻠﻮا ﻧﻌﺸًﺎ رﻣﺰﻳًﺎ "للفساد"أحرقوه وﺳﻂ أﺻﻮات اﻟﺘﻜﺒير . وأقام المتظاهرون مهرجانا خطابيا أﺣﺮقوا خلاله ﺑﻄﺎﻗﺎت الانتخاب النيابية المقبلة التي ستجري في كانون أول المقبل، معتبرين أنها "تؤسس لمجالس نيابية فاشلة لتكون مظلة للفساد".وحضوا المواطنين على "منع اجراء الانتخابات النيابية بكافة الوسائل السلمية" . وشددوا على ضرورة "وقف المطاردات والاعتقالات للناشطين السياسيين وإلغاء محكمة أمن الدولة ". ونفذوا عمليات اعدام رمزية لدمى مثلت بعض المتهمين بالفساد في الأردن . وتلا المتظاهرون في محاكمات تمثيلية أحكاما أدانوا فيها" باسم الشعب" شخصيات اقتصادية، بينما برأوا ﻣﺪﻳﺮ اﻟﻤﺨﺎبرات الأسبق ﻣﺤﻤﺪ اﻟذهبي الذي ادانته محكمة أمن الدولة بتهمة الفساد وقضت بسجنه ثلاث سنوات .