وجه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم رئيس لجنة تنمية الاستثمار بالمنطقة كافة الجهات الحكومية والهيئات الرسمية إلى تقديم كل الدعم والمساعدة من أجل تذليل الصعاب وتخطي المعوقات وتضافر الجهود مع القطاع الخاص لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتنفيذ المشاريع التنموية التي تخدم اقتصاديات المنطقة، داعيا إلى تفعيل الشراكة والتعاون بين رجال الأعمال وجامعة القصيم والغرف التجارية للاستفادة من مخرجات التعليم في سوق العمل، واستيعاب النساء في مواقع إنتاج خاصة بهن توفر لهن فرص عمل ومصادر للدخل، مثنيا على المشاريع التي تنفذها هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية في قطاع الطرق والخدمات، معبرا عن اعتزازه بدور رجال الأعمال في منطقة القصيم وإسهاماتهم السخية في تنمية المجتمع. جاء ذلك خلال ترؤسه للاجتماع الثاني للجنة تنمية الاستثمار بالمنطقة الذي عقد أمس الأول في المركز الرئيس لغرفة القصيم بمدينة بريدة والذي أوضح فيه أن المنطقة تطمح إلى أن يكون فيها متنفسات تقام عليها مهرجانات وأنشطة وفعاليات تستوعب طاقات الشباب وتتيح لهم فرصة ممارسة هواياتهم المفضلة في رياضة سباقات وعروض السيارات مع مراعاة جوانب الأمن واشتراطات السلامة وتتوفر فيها كل الخدمات الترفيهية المطلوبة. ولفت سموه إلى أهمية تفعيل القوانين والأنظمة وتحويلها إلى واقع ملموس، منوها بأنه لم يعد هناك قصور في الميزانيات ولكننا نحتاج إلى الكفاءات التي تضعها في المسار الصحيح وإيجاد المخارج العملية لأي مشكلات تواجه تطلعاتنا وطموحاتنا في بناء مستقبل مزدهر. هذا وكان الأمين العام لغرفة القصيم أمين عام لجنة تنمية الاستثمار بالمنطقة الدكتور فيصل بن عبدالكريم الخميس قد استعرض المهام والأعمال التي أنجزتها اللجنة خلال الفترة الماضية وفق التوصيات والقرارات التي خرجت بها في اجتماعها الأخير والتي توزعت على دراسات الجدوى والفرص الاستثمارية في مطار الأمير نايف ومركز الخدمة الشاملة والمدينة الصناعية وفتح مكتب لفرع وزارة الخارجية والمشاركة في ملتقى الاستثمار السياحي التي قدمها الدكتور جاسر بن سليمان الحربش المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة القصيم. وتناول اجتماع اللجنة عرضا قدمه رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية لخدمات السيارات والمعدات (ساسكو) إبراهيم بن محمد الحديثي لإنشاء حلبة القصيم لرياضة السيارات، بالإضافة إلى الدراجات النارية والتي ستقام وفق التصاميم والمواصفات الدولية المعتمدة على مساحة 36 ألف متر مربع وبكلفة تقدر بنحو 20 مليون ريال، كما استمع الاجتماع إلى التقرير الذي قدمه مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد بشأن المدينة الصناعية الثانية وإقامة مدينة صناعية توفر فرصا وظيفية للنساء وشابات الأعمال وذلك بعد النجاح الذي حققته فكرة البيوت المنتجة والذي أشار فيه إلى أن المدن الصناعية تستوعب 5000 امرأة عاملة بنسبة سعودة تبلغ 100%، لافتا إلى أن هذه المدينة الصناعية الجديدة ستكون جاذبة وصديقة للبيئة ويتوقع إنجاز العمل فيها خلال عامين بعد اعتماد واستلام الموقع. كما تناول الاجتماع مناقشة مقترح لإقامة منتدى القصيم الاستثماري والذي يهدف إلى تحقيق تنمية سريعة ودائمة ومتوازنة تخدم تطلعات المنطقة على أن تنطلق أولى فعالياته في العام القادم 2014م.