كتبت قبل فترة عن بعض من الشخصيات التى تهوى الظهور فى وسائل الإعلام بالذات في التلفزيون بحجة اختصاصها فى مجال معين بالذات المجال النفسي والاجتماعي. والمؤلم أن وسائل الإعلام التى تستضيفهم لا يكون السبب من باب التقدير لما يمتلكونه من معلومات ونصائح بل للتندر بهم وقضاء وقت ممتع وهذا ما تراه كمشاهد عندما تظهر وجوه المذيعين والمذيعات وبغض النظر عن الناحية الأخلاقية فى الموضوع وحرمة سلوك كهذا. فإن المجتمع له مطالبه تجاه وسائل الإعلام بأن تتخذ موقفاً أميناً صادقاً فى استضافة من يكون فعلاً ذا خبرة ودراية وعلم وشهادة موثوق منها خاصة بعد حقيقة شراء الشهادات!. قناة(شهيرة) فيما لها من اسم وسمعة ليس من اللائق أن تستضيف ضيوفاً يعطون نصائح حساسة وهامة فى جزء مهم من كيان المجتمع ألا وهو الأسرة. ولكنها نصائح فارغة المضمون، بل محتواها أقرب للتفكه والتندر ووصفات شعبية. ولا تختلف كثيراً عن بعض الأعشاب التي قد تقتل من يستخدمها!! ماما زهرة اسم اخترته وأعتقد أنه يليق بصاحبتنا المتخصصة فى الإرشاد الأسري! ترد على سؤال عن تأخر زواج الفتيات وخوفهن من شبح العنوسة. ويأتي ردها كمن يعطي طفلاً لعبة ليلهو بها ويشتت بها انتباهه وبالتالي فإن المشكلة الرئيسية ما زالت قائمة عالقة. فالدكتورة الكريمة لتخفف من معاناة هذه الفئة تطمئنهن بأنها بنفسها كانت شاهدة على زواج وفي هذا الزواج كانت هناك يا سادة يا كرام فتاة صغيرة تحمل سلة الورد لترمي بها على العروسين ويريد الله أن تكبر هذه الفتاة وتتزوج من العريس الذي رمته بالورد كل تلك الوصفة ذكرتها بلهجة شعبية بعيدة كل البعد عن لغة العلم! وهنا ماما زهرة تطمئن الفتاة التى يتأخر زواجها بأن النصيب سيأتيها بطريقة أو بأخرى حتى عن طريق سلة الورد! وتبقى بعض الأسئلة أحب أن أوجّهها لماما زهرة هل أُعجب العريس بالطفلة فى ليلة زفافه وانتظرها حتى تكبر وتزوجها؟ أم هي التي أُعجبت به وخطفته من زوجته؟ وما مصير الزوجة الغلبانة؟ هل طلقها؟ أم تزوّج عليها!! دكتورة.. رحمة بعقولنا أي نوع من الإرشاد الأسري تمارسين؟!! ( يتبع)