بعض القنوات الفضائية تستضيف بعض الخبراء وبالذات من النساء للحديث واستشارتهن فى بعض المواضيع والقضايا الهامة والحساسة. ولا غبار فى ذلك بل إن ذلك من دور وسائل الإعلام ولكن أن تستضيف هذه المحطات ضيفاً للوناسة كما نقول والضحك عليه والتندر بفكره وآرائه !!. التى تثير الضحك على طريقة شر البلية ما يضحك فهذا مؤلم من ناحيتين فمن ناحية هناك استهتار واضح بعقلية المشاهد وهناك ضحك وسخرية من الضيف لا يراه الضيف ولكن يلاحظه المشاهد !!. دأبت إحدى هذه القنوات على استضافة دكتورة متخصصة فى الإرشاد الأسري على الطريقة البلدية والتقليدية جداً وذلك فى برنامجها الصباحي !!. وهنا تلاحظ عملية ضحك المذيع والمذيعة على ما تقوله أختنا فى الله من إرشاد أسري مؤلم !! واستخدام لكلمات لا تليق بمحطة فضائية خذوا مثلاً " لا تنتظري من زوجك أن يلبس لك روب أو بيجاما كلهم يا أختي جالسين بالفانيلا والسروال الأب وأبناؤه طقم" ثم عندما سألت عن الرجل الخائن أجابت أنه ليس هناك بالمرة رجل خائن ثم تعود لتناقض نفسها وتقول والرجل الخائن رجل ذكي جداً جداً!! وتعليق آخر منها بأن الزوجة الثرثارة وسيلة جيدة لتعليم أطفالها اللغة!!. ووصفات ونصائح أخرى لا تمت للإرشاد الأسري بأية صلة وكأننا في حلقة من حلقات طاش ما طاش!! وهى فقط على طريقة نصائح أعرابية لابنتها ليلة زفافها تتعامل فى مجملها مع الرجل كجماد وليس كإنسان وكقطعة صلصال يمكن تشكيلها وتلوينها ورسم سلوكها!!. شاهدت هذه الدكتورة أكثر من مرة وفي كل مرة أستمع لها أشعر بالمرارة!! وأشعر باعتداء على مهنة الإرشاد الأسري وطرقه وفنياته العلمية من أهمية التواصل والحوار وطرق حل الخلاف!! وليس على طريقة يا ماما يا حبيبتي زوجك فى يدك شكليه كما تريدين!! كما تقوله هذه الدكتورة!!فكله كله بيد المرأة!والرجل سلبي متلقّ لا ننتظر منه شيئا!!. سلوى.. وروضة.. وزهرة.. وغيرهن يحتجن لإعادة نظر قبل استضافتهن !! وحتى أسئلة المذيعين لأمثال هؤلاء النساء وغيرهن حتى من الرجال المرشدين!! ليست علمية بقدر ما هدفها إخراج ما فى جعبتها من تفاهات والتمتع بسيدة الإرشاد الأسري التى أعتقد أن جزءاً كبيراً من مأساتها أنها لم تدرك بعد أنها مادة للفكاهة والتندر!! لماذا نبرز هؤلاء إلى السطح ؟ لماذا نعطيهم قيمة وكأن آراءهم ما أنزل الله بها من سلطان!!. هل رأيتم فى برنامج صباح الخير أمريكا أو غيره فئة مثل هذه!! وهل من حق مقدمي البرنامج الضحك على الضيف والاستهزاء به!!!