رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مساء امس - حفظه الله - انطلاقة فعاليات مناسبة المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2013م ، من الخيمة الثقافية المشيدة للمناسبة جوار مسجد قباء، وقال سموه في كلمة ارتجلها خلال تدشينه الفعاليات : بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، شرف لي أن أقف بينكم، إن هذه البلاد شرفها الله بخدمة المسلمين، ونزل فيها القرآن الكريم بلسان عربي مبين في مكةالمكرمة قبلة المسلمين، ونحن الآن في بلد الرسول صلى الله عليه وسلم لأنقل لكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله -. الأمير سلمان : من هذه البلاد انطلقت الرسالة والعروبة إلى أنحاء العالم واضاف سموه "نحن الآن في مدينة الرسول ومهجره بلاد الأنصار والمهاجرين ، البلد الذي انطلقت منه الرسالة الإسلامية ، لكل أنحاء العالم ، وكانت والحمد الله بلاد خير وبركة للعقيدة السمحة. أيها الإخوة : إن هذه المملكة لها الشرف الكبير أن تولي كل اهتمامها بالحرمين الشريفين منذ عهد الملك عبدالعزيز – رحمه الله – حتى أبنائه ، وهاهو سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يولي اهتماما بكل ما فيه رقي بلاده وبالخصوص الحرمين الشريفين ، ووجودنا في المدينة هو الحمد لله نعمة كبرى ، وأقول ذلك لأن أساس هذه الدولة قامت على العقيدة الإسلامية ، وهذه الدولة كما في النظام الأساسي للحكم كتاب الله وسنة رسوله ، وأنظمتها مستمدة من الكتاب والسنة ، من أهم ما قام به الملك عبدالعزيز وأبناؤه من بعده هو أمن الحجاج والزائرين ، فيحجون ويزورون بأمن وطمأنينة وكل الخدمات تقدم لهم . أيها الإخوة : إذا كانت هذه البلاد منطلق الرسالة لأنحاء العالم فهي منطلق العروبة أيضا ، والعرب تشرفوا بأن القرآن نزل بلغتهم ، وهو شرف ومسؤولية. أيها الأخوة : لستم ضيوف على هذا المكان بل أنتم أهل المنزل وأنتم لكم ما لأبناء هذه البلاد من خير وبركة ، وأسأل الله أن يديم علينا نعمه بالأمن والاستقرار والعمل بكتاب الله وسنة رسوله وأن يرزقنا شكر نعمه. سموه متابعا فقرات الحفل هذا وقد بدأ الحفل الخطابي بآيات من القرآن الكريم رتلها الشيخ محمود خليل ، ثم ألقى وزير الأوقاف المصري السابق محمد الأحمدي أبو النور كلمة ضيوف المناسبة : أكد فيها مكانة المدينةالمنورة في قلب المسلمين، ونوه فيها بتوسعة الحرمين الشريفين، وقال : كانت المدينة رائدة السماحة الإنسانية منذ اكثر من 14 قرنا وكانت دار قرار واستقرار ومجتمع ألفة ومحبة وموئلا للتنمية الشاملة، داعيا الله عز وجل ان يجزي خادم الحرمين على خدمته للإسلام والمسلمين. جانب من ضيوف المناسبة عقب ذلك ألقى الشاعران بشير الصاعدي، والدكتور صالح الزهراني قصيدتين شعريتين، ثم ألقى معالي الدكتور عبدالعزيز التويجري كلمة الجهة المشرفة على العواصم الإسلامية " الإيسيسكو" تقدم فيها بالشكر الجزيل للمليك – حفظه الله – على رعايته للعمل الإسلامي ، لافتا إلى ما تميزت به المدينة من كونها مركز إشعاع ومنارة للعلوم والعربية والإسلامية. بعد ذلك شاهد سمو ولي العهد والحضور عرضا مرئيا بعنوان : " المدينةالمنورة مأرز الإيمان ". ثم ألقى معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة كلمة وزارة الثقافة والإعلام شكر فيها سمو ولي العهد على رعايته للمناسبة وأشار إلى ان المناسبة ستستمر لمدة عام كامل، وقال : لقد شرف الله المملكة بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديها ولقد دأب الملك المؤسس وأبناؤه على هذا النهج العظيم، ونحن نجد اليوم حرصا من خادم الحرمين – حفظه الله – على مواصلة النهج فقبل أيام اطلع على التعديلات التي امر بها على التوسعة الأخيرة. حضر الحفل صاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن مساعد وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس ديوان سمو ولي العهد المستشار الخاص لسموه وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس ومعالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ محمد الخزيم ومعالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشيخ عبدالعزيز الفالح ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.