المدينة المنورة - جازي الشريف- تصوير - خالد الرشيد: افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مساء أمس معرض المدينةالمنورة "مأرز الإيمان" بمناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 1434 ه - 2013م.وقد وصل سمو ولي العهد إلى مقر المعرض يرافقه صاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن مساعد وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس ديوان سمو ولي العهد المستشار الخاص لسموه وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز . وكان في استقبال سموه صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ومعالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري وأمين عام احتفالية المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية إمام وخطيب مسجد قباء الشيخ صالح بن عواد المغامسي . وفور وصول سموه قام بجولة في المعرض اطلع خلالها على مجسم للمدينة المنورة في بداية العهد السعودي ، كما شاهد سموه صوراً للمدينة ومراحلها التاريخية منذ عهد الهجرة النبوية وفضائلها ومآثرها . عقب ذلك صافح سمو ولي العهد عدداً من وزراء الثقافة والإعلام والمفتين في الدول العربية والإسلامية . بعد ذلك زار سمو ولي العهد مسجد قباء وأدى ركعتي تحية المسجد . ثم توجه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى الخيمة الثقافية بجوار مسجد قباء حيث رعى حفل اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 1434 ه - 2013 م. وبعد أن أخذ سموه مكانه في الخيمة الثقافية بدئ الحفل بآي من الذكر الحكيم. بعد ذلك ألقى عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الدكتور محمد الأحمدي أبو النور كلمة ضيوف مناسبة المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية أعرب فيها فضيلته عن شكره للمملكة العربية السعودية على عنايتها الفائقة بمشروعات التوسعة العملاقة في الحرمين الشريفين عملاً على راحة الحجاج والزائرين والمعتمرين, وإضافة فاردة في صرح الحضارة العالمية, مُتضرعاً إلى الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خير الجزاء على رعايته الكريمة لهذه المشروعات الضخمة, ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه باللغات المختلفة وتوزيعه على المسلمين في أنحاء العالم وهو مشروع لا يبارى ولايُسامى في أي صقع من أصقاع العالم الإسلامي. وقال : أحمد إليكم الله تبارك وتعالى وأصلي وأسلم على نبي الرحمة وعلى آله الأطهار وصحبه الأبرار ويطيب لي وكل الضيوف معي أن نُزجي لكم أبلغ الشكر وأوفره وأوفى التقدير وأعطره, أن تفضلتم فدعوتمونا لشرف المشاركة لكم في الاحتفال بالمدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية التي كانت ولا تزال منطلق الإسلام ومبتغاه ليحقق في العالم خيره وهداه. ومضى الدكتور أبو النور قائلا: طوقتم أعناقنا بهذه الدعوة الفائقة في تكرمها وتفضلها وأسرتمونا بهذا التكرم والتفضل ولهذا لن نجد أجدى من أن نضرع إلى الله العلي القدير أن يجعل هذا في ميزان حسناتكم وأن يجزيكم عنا وعن مشروعاتكم الكبرى بالحرمين الشريفين وبالمملكة العربية السعودية خير الجزاء فهو سبحانه ولي هذا والقادر عليه. وبين فضيلة الدكتور أبو النور أن مكانة المدينةالمنورة في قلب كل مسلم بعمق الحب وصدق الوفاء ولا ينسى أي مسلم في مشارق الأرض ومغاربها, أن المدينةالمنورة كانت هي التي آثرها الله وعينها لهجرة نبيه صلى الله عليه وسلم لتنتصر فيها الدعوة وينتشر منها الإسلام . عقب ذلك ألقى الشاعر بشير بن سالم الصاعدي قصيدة شعرية بهذه المناسبة,ألقى بعدها المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " إيسيسكو " الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري كلمة استهلها بالشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على رعايته الموصولة للعمل الإسلامي المشترك في مختلف مجالاته وللمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " ايسيسكو " التي في إطارها تم اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013م, داعيا الله تعالى لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده بموفور الصحة والعافية ودوام التوفيق , وللمملكة العربية السعودية باضطراد التقدم والازدهار وللأمة الإسلامية المجيدة بالوحدة والنصرة والعزة. وقال : إن اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية للسنة الحالية, هو في الحقيقة امتداد للرسالة التنويرية الحضارية الكبرى التي قامت بها مدينة الرسول الكريم, عليه أزكى الصلاة والسلام, في عهده صلى الله عليه وسلم وفي العهود التي تلت ذلك, وأن المدينةالمنورة كانت عاصمةً للدولة الإسلامية الأولى, ومركزا للإشعاع الإسلامي الذي امتد إلى الآفاق البعيدة التي وصل إليها الفتح العربي الإسلامي, وكانت إلى ذلك, مثابةً للعلوم الإسلامية, ومنارةً للثقافة العربية الإسلامية, فيها نشأت ومنها انطلقت وشعّت وانتشرت, تلى ذلك عرض مرئي بعنوان " المدينةالمنورة مأرز الإيمان " ألقى بعدها الشاعر الدكتور صالح بن سعيد الزهراني قصيدة شعرية بهذه المناسبة. ثم نوه فيها بهذه المناسبة الثقافية الإسلامية الجليلة. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبيه الأمين. أيها الإخوة. شرف لي أن أقف بينكم لأنقل لكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله . أيها الإخوة الحضور . إن هذه البلاد شرفها الله عز وجل بأن تكون قبلة المسلمين , ونزل القرآن بلغة عربية على نبي عربي في مكةالمكرمة قبلة المسلمين وبيت الله الحرام ونحن الآن في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ومهجره , بلاد الأنصار والمهاجرين التي انطلقت منها الرسالة الإسلامية لكل أنحاء العالم وكانت والحمد لله بلد خير وبركة لهذه العقيدة السمحة. أيها الإخوة, إن المملكة العربية السعودية لها الشرف الكبير أن تولي كل اهتمامها بالحرمين الشريفين منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله وعهد أبنائه , حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله حيث يولي اهتمامه لكل ما فيه رقي وتقدم بلادنا وخصوصاً الحرمين الشريفين ووجودنا في المدينة هو الحمد لله نعمة كبرى وأساس هذه الدولة قامت على العقيدة الإسلامية وهذه الدولة دستورها كما هو في النظام الأساسي للحكم كتاب الله وسنة رسوله وأنظمتها مستمدة من الكتاب والسنة لذلك من أهم ما حققه الملك عبدالعزيز رحمه الله وأبناؤه من بعده هو أمن الأهالي وأمن الحجاج وأمن الزائرين والمقيمين والحمد لله فالحاج والزائر يحج بأمن وطمأنينة وكل الخدمات تقدم له . أيها الإخوة , إذا كانت هذه البلاد هي منطلق الإسلام في أنحاء العالم, فهي أيضا منطلق العروبة في أنحاء العالم والعرب تشرفوا كما قلت أن القرآن نزل بلغتهم وهنا نشترك كلنا في المسؤولية أن نحفظ القرآن . أيها الكرام ، كما قلت لكم أنتم لستم ضيوف هذا المكان بل أنتم أهل المنزل وأنتم لكم ما لأبناء هذه البلاد من خير وبركة إن شاء الله وشرف لي أن التقي بكم هذا اليوم وأن نجتمع في هذا المكان الجميل , أسأل الله عزل وجل أن يديم علينا نعمته بالأمن والاستقرار والعمل بكتاب الله وسنة رسوله ويرزقنا الشكر لنعمه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعد ذلك دشن سمو ولي العهد انطلاق النشاطات الثقافية والعلمية لمناسبة المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية 1434 ه 2013م. عقب ذلك تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز هدية تذكارية بهذه المناسبة ، غادر بعدها سموه مقر الحفل مودعاً بالحفاوة والتكريم. حضر الحفل فخامة الرئيس المشير عبدالرحمن سوار الذهب رئيس جمهورية السودان الأسبق ومعالي الشيخ صالح بن حميد المستشار في الديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام ومعالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين .