الأمير سلمان بن عبدالعزيز نقل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لضيوف مناسبة المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية، وقال سموه في كلمة ارتجالية خلال حفل افتتاح مناسبة المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 1434ه، 2013م، مساء أمس الثلاثاء، والذي تنظمه الأمانة العامة للمناسبة في الخيمة الثقافية التي شيدت لهذه المناسبة الإسلامية بجوار مسجد قباء: «هذه البلاد شرفها الله بخدمة المسلمين، ونزل القرآن الكريم فيها باللغة العربية بمكة المكرمة قبلة المسلمين ممثلة ببيت الله الحرام، ونحن الآن في المدينةالمنورة التي انطلقت منها الرسالة الإسلامية للعالم أجمع، وإن المملكة لها الشرف أن تولي اهتمامها بالحرمين الشريفين منذ عهد المؤسس، وفي عهود أبنائه لكل ما فيه تقدم ورقي لبلاد الحرمين الشريفين، وأن أساس هذه الدولة على العقيدة الإسلامية، التي تستمد دستورها من القرآن والسنة، وجعلت في مقدمة أولوياتها أمن المقيمين والحجاج والزائرين والمعتمرين، وتقديم الخدمات لهم، وكما قلت لكم أنتم لستم ضيوفا، بل أنتم أهل المنزل، ولكم ما لأبناء هذه البلاد من خير». وقبل بدء الحفل تجول سمو ولي العهد في المعرض المصاحب لخيمة الفعاليات الرئيسية، والمقام بعنوان (المدينةالمنورة : مأزر الإيمان)، واطلع سموه خلالها على محتويات المعرض، لينتقل بعدها لأداء ركعتي تحية المسجد في مسجد قباء. بعد ذلك انطلق حفل الافتتاح بآيات من القرآن الحكيم تلاها فضيلة الشيخ محمود خليل، بعدها ألقى وزير الأوقاف المصري السابق محمد الأحمدي أبو النور كلمة نيابة عن ضيوف المناسبة، وعبر فيها عن شكر الضيوف وتقديرهم لما تقدمه حكومة المملكة للثقافة الإسلامية، ورعايتهم لها، مثمنا في الوقت ذاته رعاية سمو ولي العهد لحفل الافتتاح الذي يؤكد مدى حرص قيادة المملكة على هذا الجانب. فيما ألقيت عقب ذلك كلمة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، ألقاها المدير العام للمنظمة الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، بين خلالها أسباب اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام الجاري، في إطار برنامج الإيسيسكو للاحتفاء بعواصم الثقافة الإسلامية هو إبراز لتاريخها المجيد وإشعاعها الإيماني والعلمي والحضاري عبر التاريخ الإسلامي، مشيدا في الوقت ذاته بما تحقق للمدينة المنورة من تطور وما تحظى به من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من رعاية واهتمام كبيرين وعمران وتوسعة للمسجد النبوي، وإقامة للجامعات والمؤسسات الثقافية. تلا ذلك عرض مرئي بعنوان (المدينةالمنورة : مأزر الإيمان)، ثم كلمة وزارة الثقافة والإعلام ألقاها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، أشار فيها إلى أهمية اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية، ومكانتها الدينية عبر التاريخ. وأضاف خوجة بأن الاحتفال في المدينةالمنورة لمدة عام كامل، يأتي ضمن حقوق المسلمين للاحتفال بها على الدوام، وليس عاما واحدا فقط، مؤكدا أنها مهاجر الرسول عليه الصلاة والسلام، ومنطلق العلم والنور، على أيدي صحابة رسول الله، حيث احتضن المسجد النبوي أوائل دروس العلم. وبين خوجة مدى عناية حكومة المملكة منذ عهد المؤسس وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين بالحرمين الشريفين، مشيرا إلى التوسعات الجديدة للمسجد النبوي التي اعتمدها الملك عبدالله بن عبدالعزيز مؤخرا. بعد ذلك أعلن سمو ولي العهد انطلاق الفعاليات الثقافية والعلمية والاجتماعية بهذه المناسبة، والتي تستمر حتى (31) من شهر ديسمبر من العام الميلادي الجاري.