أكد الأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية أن العلاقات البريطانية السعودية راسخة في جذور التاريخ منذ ثمانية عقود، وتشهد تطوراً مطرداً في كافة المجالات بما فيها العلاقات التجارية بين البلدين. وأوضح الأمير خالد بن سعود أن المملكة أصبحت أكبر شريك تجاري في الشرق الأوسط لبريطانيا، وتبوأت المملكة المتحدة المركز الخامس بين الدول المصدرة للمملكة، إلى جانب أن السعودية أصبحت أكبر شريك لبريطانيا في مجالي التجارة والاستثمار في الشرق الأوسط. جون جينكنز وبين الأمير خلال افتتاحه معرض أفضل المنتجات البريطانية في المملكة العربية السعودية بتنظيم من مركز نيارة بالتعاون مع شركة دنيا إنترميديا، أن ما عزز العلاقة بين البلدين وجود نحو 20 ألف مواطن بريطاني مقيم في المملكة، إلى جانب الآلاف من السعوديين الذين يتجهون إلى بريطانيا للسياحة أو للقيام بأعمال تجارية، فضلا عن وجود ما يزيد على 20 ألف من الطلبة السعوديين الذين يدرسون في الجامعات والمعاهد البريطانية. وأضاف سموه أن المعرض الذي الذي ترعاه جريدة الرياض إعلاميا، يعكس استمرار الرغبة الصادقة لرجال الأعمال السعديين والبريطانيين في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين الصديقين وتنميتها ونقلها إلى آفاق أوسع. وأفاد أن المعرض يوفر فرصة جيدة للتجار والمستثمرين لتبادل الأفكار مع الشركاء الحاليين والمحتملين لإيجاد طرق حديثة وفرص جيدة للتواصل وزيادة التبادل التجاري. وأشاد مساعد وزير الخارجية السعودي بخطوة القائمين على المعرض في الجانب الإنساني، من خلال تخصيص ريع تذاكر المعرض لجمعية زهرة لسرطان الثدي، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد على حضور الجاني الإنساني في هذا المعرض. من جهته، أوضح جون جينكنز سفير بريطانيا لدى المملكة أن العلاقة بين السعودية والمملكة المتحدة عميقة الجذور، وأن السعودية دولة مهمة في مختلف الأنشطة وبخاصة في مجالات التجارة والاستثمار، مشيرا إلى أن هذا ما دفعهم لتقديم الدعم والتشجيع للمعرض الطموح الذي يعتبر الأول من نوعه. وتابع: المملكة المتحدة هي رائدة التصميم الإبداعي ويساهم 8٪ من مجمل النشاط الاقتصادي في بريطانيا، إلى جانب أن لندن تعد مركز العالم في مجال التصميم الإبداعي، وهو ما لاحظه الكثيرون في حفل افتتاح دورة الالعاب الاولمبية العام الماضي، والآن يجري إنشاء عدد من الشركات الإبداعية الجديدة، مؤكدا أن المعرض يوفر فرصا في الحصول على أفضل التصاميم الابداعية البريطانية لكثير من الشركات العارضة، ومصدرا للشراكات في المستقبل. وأوضح نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي البريطاني المهندس علي بن عثمان الزيد أن المنتجات البريطانية بوجه عام معروفة ومفضلة لدى المستهلك السعودي منذ عقود بعيدة ونتطلع الى المزيد منها لما عرف عنها من جودة. وبين أن أي جهد متقن مشترك من الجانبين يمثل إضافة نوعية للعلاقات السعودية البريطانية والتعاون بين الحكومتين والشعبين الصديقين، مشيرا إلى أن المعرض يقدم مثالًا طيباً لأفضل المنتجات البريطانية، كما أنه يعرف البريطانيين بالسوق السعودي عن قرب. وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام 2011 بلغ أكثر من 20 مليار ريال سعودي، تمثل الواردات البريطانية منها 14.31 مليار ريال، وتمثل الصادرات السعودية 5.73 مليار ريال. وبين الزيد أن مجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك يمثل أحد أهم قنوات التواصل والتفاعل بين القطاع الخاص في المملكتين، ويحظى بدعم كامل من حكومتي البلدين، موضحا أنه تمت مؤخرا إعادة تشكيل الجانب السعودي في مجلس الأعمال، وشرعنا في إعداد خطة طموحة لعمل المجلس. فيما أكدت نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة دنيا انترميديا "المنظمة للمعرض" غادة الطبيشي أن المعرض يعتبر مبادرة فريدة من القطاع الخاص لتعزيز العلاقات التجارية والثقافية مع أقدم استثمار في السوق السعدي، مشيرا إلى أن أول استثمار أجنبي في السعودية هو للجانب البريطاني. وفي ختام الحفل كرم الأمير خالد بن سعود الجهات الداعمة والراعية للمعرض، فيما تم تكريم جريدة الرياض لتميزها ورعايتها للمعرض، وتسلم درع التكريم مدير العلاقات العامة الزميل ماجد البريكي.