صدرت المملكة نحو 424 مليون برميل من النفط خلال شهري يناير وفبراير 2013 , بقيمة 71 ,175 مليار ريال. وبلغ الاستهلاك المحلي في شهري يناير وفبراير ما يقارب 120 مليون برميل وبنسبة 22% من إجمالي الإنتاج في نفس الفترة. وقال المستشار الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة إن المملكة صدرت ما يقارب نحو 424 مليون برميل من النفط خلال شهري يناير وفبراير 2013 بقيمة,71 ,175 مليار ريال. وأضاف أن إنتاج الأوبك ارتفع في شهر فبراير بمقدار 100 ألف برميل يوميا عن يناير 2013 ,وذلك نتيجة ارتفاع وقود السوائل حسب تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية . مشيرا بأن إنتاج الوقود السائل عالميا انخفض بمتوسط 0.6 مليون برميل يوميا في يناير وفبراير 2013 مقارنة بمستويات العام الماضي وذلك لتراجع إنتاج المملكة وإيران وبقاء إنتاج غير الأوبك ثابتا، رغم تعويض هذا النقص بزيادة إنتاج العراق وليبيا وزيادة السوائل غير النفطية من الأوبك.من جهته قال الاقتصادي الدكتور إحسان بوحليقة أن ابرز التحديات التي تواجه مستقبل أسعار النفط خلال العام الحالي تتعلق جميعها بالوضع العالمي كون النفط يمثل سلعة إستراتيجية للاقتصادات الدولية, بالإضافة إلى أن المملكة تتابع إنتاجية الدول الأخرى من ناحية العرض والطلب, بالإضافة إلى تداعيات الأحداث الراهنة في الشرق الأوسط . ولفت إلى أن الطلب على النفط يعتبر متماسكا خلال الفترة الحالية وكل المؤشرات تشير إلى نمو الطلب من قبل الصين والهند خلال الفترة المقبلة . وعلى الصعيد المحلي اعتبر بوحليقة أن الاستهلاك المرتفع حاليا من النفط هو أمر مبرر في ظل الأمور المعيشية الحالية للمواطنين في بلد شاسع المساحات وعدم وجود البدائل ,منتقدا بنفس السياق تحميل مسؤولية الاستهلاك المحلي على المستهلك النهائي الذي لا يوجد امامه بدائل مناسبة في ظل عدم وجود شبكات للنقل العام واعتماد الكهرباء والتحلية والمصانع المحلية والاقتصاد السعودي على استهلاك النفط مما يبرر الاستهلاك الإضافي المحلي . ودعا بوحليقة إلى أهمية إيجاد البدائل قبل الحديث عن تنامي الاستهلاك المحلي عبر الإسراع في تنفيذ محطات الطاقة الشمسية والاستعانة بالطاقة النووية مع توقيع بعض البلدان الخليجية عقودا بهذا الخصوص مع شركات كورية للبدء في الاعتماد على الطاقة النووية .