صدرت المملكة نحو 218 مليون برميل من النفط خلال شهر يناير 2013 بقيمة 90 مليار ريال. وبلغ الاستهلاك المحلي في شهر يناير ما يقارب 62 مليون برميل وبنسبة 22% من إجمالي الإنتاج في نفس الفترة. وتوقع مراقبون اقتصاديون في حديثهم ل "الرياض"بأن يتباطئ نمو الاقتصاد العالمي لهذا العام بفعل عوامل عديدة، ومع ذلك استبعدوا حدوث نزول حاد في الأسعار خلال 2013. وقال المستشار الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة إن المملكة صدرت ما يقارب 218 مليون برميل من النفط خلال شهر يناير 2013 بقيمة 90 مليار ريال. وبلغ الاستهلاك المحلي في شهر يناير ما يقارب 62 مليون برميل وبنسبة 22% من إجمالي الإنتاج في نفس الفترة. وأضاف أنه من المتوقع ان يتباطئ الاقتصاد العالمي لهذا العام، حيث خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي إلى %3.5. حيث ستشهد اليابان ومنطقة اليورو نموا سلبيا فيما تباطئ نمو الولاياتالمتحدة مع احتماليه تحسن اقتصادات الصين وأفريقيا. وأشار إلى أن شحنات النفط من الأوبك انخفضت في 25 يناير 2013 مع نهاية موسم الشتاء وتراجع الطلب في آسيا، طبقاً لمراقب تحرك شحنات النفط، مضيفا بان الاوبك ستصدر 23.7 مليون برميل يوميا في الأسابيع الأربعة من فبراير بانخفاض قدره 6% مقارنة بالفترة السابقة، وان متوسط الخام على متن الناقلات سيلغ 467.6 مليون برميل بانخفاض نسبته %1.5 من الفترة السابقة. وعلق ابن جمعة على توقعات وكالة الطاقة الدولية بأن يكون هناك شحاً في إمدادات النفط العالمية، مع تزايد الطلب الصيني بأن الأمين العام لمنظمة الاوبك ذكر ان امدادات الاسواق العالمية من النفط سوف تبقا كافية في 2013 لمواجه النمو في الطلب العالمي، وان الأوبك لا تتوقع نزولا حادا في أسعار. فيما قال المحلل الاقتصادي عبدالرحمن القحطاني ان الاقتصاد الأوروبي سيكون عاملا مؤثرا في تحديد الطلب العالمي على النفط في 2013، وأن مصدر القلق الأكبر الفترة القادمة هو سعر النفط والذي ربما يشكل تحديا كبيرا لجهود إنعاش الاقتصاد العالمي. وعلى الصعيد المحلي ذكر القحطاني بأن المملكة تسعى حاليا لوضع سياسات تحد من هدر الطاقة، حيث يعد مستوى كفاءة استخدام الطاقة في المملكة وفقا للتقارير الدولية من أدنى المستويات العالمية بوجود كميات من الطاقة مهدرة أو يُساء استخدامها.