سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كوريا الشمالية تهدد بشن ضربة نووية «وقائية» ضد الولايات المتحدة وإشعال حرب «كورية ثانية» مجلس الأمن يستعد لفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ.. بتأييد صيني
هددت كوريا الشمالية أمس بشن "ضربة نووية وقائية" ضد الولاياتالمتحدة أو أي دولة أخرى فيما يستعد مجلس الأمن الدولي لتشديد العقوبات على بيونغيانغ بعد تجربتها النووية الثالثة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية كما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية "طالما ان الولاياتالمتحدة تسعى الى شن حرب نووية، فإن قواتنا المسلحة الثورية تحتفظ لنفسها بحق شن ضربة نووية وقائية لتدمير معاقل المعتدين". كما حذر من أن حربا كورية ثانية قد تكون "حتمية" اذا واصلت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية رفض مطالب بيونغيانغ بالغاء تدريبات عسكرية مشتركة واسعة النطاق مرتقبة الاسبوع المقبل. وكانت كوريا الشمالية هددت في السابق بشن هجمات ضد القوات الاميركية في كوريا الجنوبية كما تقول ان لديها صواريخ بعيدة المدى يمكن ان تجهز برؤوس نووي وقادرة على بلوغ الولاياتالمتحدة القارية. وياتي هذا التهديد الجديد بعد يومين من اعلان جيش كوريا الشمالية بانه يمكن ان يلغي اتفاقية الهدنة العام 1953 التي انهت الحرب الكورية. في نيويورك، تسعى الولاياتالمتحدة والصين الى تشديد عقوبات الأممالمتحدة على كوريا الشمالية بعد تجربتها النووية الأخيرة. فبعد أشهر من المفاوضات المغلقة يستعد مجلس الأمن للتصويت على قرار اقترحته الدولتان الكبريان يستهدف الدبلوماسيين والمالية والسلع الفاخرة لكوريا الشمالية ويضع المتهمين بتجارة الاسلحة لديها على لائحة سوداء. ومن المؤكد ان يصوت مجلس الامن باجماع اعضائه ال15، واكد دبلوماسي في الاممالمتحدة ان "رد الحكومة الكورية الشمالية التي لا يمكن توقع ردود فعلها مبهم". ولم يعبأ الشمال بالعقوبات التي فرضت عليه في اعقاب تجربتيه النوويتين في 2006 و2009 ونفذ تجربة محظورة لصاروخ بعيد المدى في كانون الاول/ديسمبر وتفجيرا نوويا في 12 شباط/فبراير ما شكل استفزازاً اضافياً. واكدت السفيرة الاميركية في الاممالمتحدة سوزان رايس ان هذا الرد "سيدفع بالعقوبات التي فرضتها الاممالمتحدة على كوريا الشمالية الى المستوى التالي وتشكل سابقة لتفرض قيوداً قانونية جديدة". لكن الصين اقل اندفاعا الى مقارعة جارتها، ولو ان سفيرها في الاممالمتحدة لي باودونغ أكد "ضرورة توجيه رسالة قوية مفادها ان التجربة النووية جرت رغما عن المجتمع الدولي". ويعبر القرار عن "القلق الكبير" حيال التجربة النووية ويضيف ثلاثة افراد واكاديمية علمية حكومية وشركة تجارية الى لائحة الاممالمتحدة السوداء التي يفرض بموجبها حظر الى السفر وتجميد الاموال. ويشمل القرار يون تشونغ - نام وكو تشول تشاي وهما بالتوالي رئيس ونائب رئيس شركة كوريا التجارية لتطوير التعدين (كوميد) التي يتهمها القرار بانها "اكبر متاجر بالاسلحة والمصدر الرئيسي للسلع والمعدات المترتبطة بالصواريخ البالستية والاسلحة التقليدية" في كوريا الشمالية. والشخص الثالث هو مون تشونغ تشول من بنك تانشون التجاري الذي وصف بانه "الهيئة المالية الرئيسية لمبيعات الاسلحة التقليدية والصواريخ البالستية" والسلع المتعلقة بهما في الشمال. وتجري الاكاديمية الحكومية الثانية للعلوم الطبيعية الابحاث حول "انظمة التسلح المتطورة بما فيها الصواريخ وعلى الارجح الاسلحة النووية" بحسب مسودة القرار. اما شركة كوريا لاستيراد المعدات المركبة فهي فرع لمجموعة كورية شمالية كبرى تشتري المعدات من اجل صناعات الدفاع والجيش في كوريا الشمالية. ويدعو القرار الى "تعزيز التيقظ" حيال دبلوماسيي كوريا الشمالية الذين يشتبه المسؤولون الاميركيون بانهم ينقلون حقائب مليئة بالمال لتجاوز العقوبات المالية. كما يشير الى ضرورة ان يشمل اي حظر للتبادلات المالية على علاقة ببرامج الاسلحة في الشمال "المبالغ النقدية" المتداولة. وفيما منحت قرارات سابقة الدول الحق في تفتيش الحمولات المشبوهة، ينص هذا القرار على جعلها الزامية، كما يدعو الدول الى تحويل مسار طائرات في حال الاشتباه في نقلها سلعا محظورة. ويفرض القرار على بيونغيانغ أحد أكثر انظمة العقوبات الدولية صرامة. كما انه يهدد "بمزيد من الاجراءات القاسية" في حال اجراء الشمال تجربة نووية جديدة او اطلاق صاروخ. وتؤيد كوريا الجنوبية واليابان العقوبات الجديدة بحسب دبلوماسييهما. لكن الشمال سبق ان هدد بالانسحاب من اتفاقية الهدنة التي انهت حرب كوريا بين 1950 و1953 ما ضاعف التوتر مع جيرانها والولاياتالمتحدة. ورد الجنرال كيم يونغ-هيون الكوري الجنوبي "اذا اجرت كوريا الشمالية استفزازات تهدد حياة وامن الكوريين الجنوبيين فسينفذ جيشنا ردا قويا وحازما".