في عامها الرابع، وقد فقدت الراعي الباذل لها والدي الشيخ فوزان بن فهد الفهد - رحمه الله - الذي كان هدفه من وراء هذه الجائزة أن يحظى برضا الله أولا، وأن يقدم شيئا نافعا جليلا لأبنائه وبناته الطلاب والطالبات في محافظة الزلفي، التي كان يكن لها ولأهلها الاحترام والتقدير والمودة ثانيا. وقد وضعنا أنفسنا (نحن ذرية الشيخ فوزان الفهد) عهدا على متابعة ما كان يقوم به من طرق الخير ووجوهه، ولن نتردد أو نتوانى أبدا عن ذلك طالما كانت لدينا القدرة. وهنا لابد لنا من ذكر الدور العظيم الذي يقوم به أبناء محافظة الزلفي الأفاضل في توجيه أبنائهم وبناتهم نحو المضمار الطيب لإنجاح مثل هذه الجائزة، واستمرارها لما يقطفه الأبناء من ثمار يانعة وهذا يدل على أصالة أبناء هذه المحافظة، وحبهم لكتاب الله عز وجل، وانتمائهم لدينهم ووطنهم وولاة أمرهم، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظهم الله - الذين يبذلون ما بوسعهم من أجل خدمة القرآن الكريم. وهنا لابد لي من التعبير عن شكرنا وتقديرنا لمنسوبي الجمعية جميعا على ما يقومون به من خدمة لكتاب الله. وفي هذه المناسبة أتوجه بعظيم الشكر إلى صاحب المعالي الشيخ صالح بن حميد على تفضله بقبول الدعوة ورعاية حفل الجائزة. وختاما نسأل الله أن يتقبل منا وأن يكون ثواب هذه الجائزة موصولا إلى الراعي الأساسي لها الشيخ الوالد (فوزان بن فهد الفهد) رحمه الله. * نائب رئيس جائزة الفهد لحفظ القرآن الكريم