في ندوة حملت " الصالونات الأدبية ضرورة ملحة أم ترف اجتماعي " أقامها المنتدى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون بجازان من خلال اللقاء بعدد من ملاك ومؤسسي الصالونات الأدبية بمنطقة جازان،حيث شارك فيها كل من الشاعر عبدالرحمن موكلي صاحب صالون الموكلي والذي يعد أقدم الصوالين الأدبية في جازان، والأستاذ إبراهيم الذروي صاحب ديوانية الذروي والأديب الزاهد النعمي صاحب اثنينية الزاهد النعمي، والأديب إبراهيم النمازي صاحب صالون السلاسة الأدبي، والأديب علي الكاملي صاحب صالون الكاملي والأستاذ عصام خواجي صاحب ديوانية الخواجي أدار الندوة الأستاذ حسين سهيل. كما شارك من القسم النسائي الدكتورة عفاف صادق الأستاذة المساعدة بجامعة جازان وأدار الندوة في القسم النسائي الأديبة نجاة خيري وتحدث المشاركون في الندوة عن تجاربهم في تأسيس الصوالين الأدبية وأبرز البرامج التي تقدم لروادها ودورها في نشر الثقافة والحفاظ على تاريخ الصوالين الأدبية التي كانت تقام في الأسواق قديماً وكيف تطورت في عصرنا الحاضر والتي كانت لها الدور الكبير في ترسيخ مفهوم الثقافة لدى الأجيال ومالها من دور كبير في التقاء المثقفين والأدباء وتقوية الحراك الثقافي في المجتمع، حيث بات للصوالين الثقافية دورًا كبيراً في نشر الثقافة وأدت لبروزها بشكل واضح؛وذلك يرجع إلى تراجع المؤسسات الثقافية الرسمية في الاهتمام بالثقافة وأدت نوعاً ما إلى تدهور مستوى الأندية الأدبية حيث كان بإمكان الأندية الثقافية أن تقدم مستوى أرقى في ظل وجود داعم مؤسساتي. وفي ختام الندوة كرم مدير الجمعية علي خبراني المشاركين في الندوة، وتزامناً مع هذه الندوة اختتم معرض الكتاب الثالث بجامعة جازان فعالياته الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر والذي امتد لأكثر من أسبوعين وسجل حضور أكثر من 30 ألف زائر تجولوا بين أروقته التي ضمت مشاركة عشر جامعات سعودية وسبعين دار نشر وأكثر من 4000 عنوان أجنبي. وقد أوضح المشرف على المعرض عميد شؤون المكتبات الدكتور ناصر بن محمد الحازمي، أن المعرض حظي بمشاركة جهات مؤثرة في الحراك الثقافي ومجالات التأليف والأبحاث من أبرزها دارة الملك عبدالعزيز والندوة العالمية للشباب الإسلامي كما ضم المعرض مرسماً خاصاً للطفل لأول مرة وكذلك استحداث فعاليات الاستوديو الثقافي، وكذلك الرصيف الثقافي شاركت فيه شخصيات بارزة وأعلام من الوطن منهم أعضاء بمجلس الشورى وأدباء ومؤرخين ورحالة وإعلاميين أضافوا بصماتهم على فعاليات هذا العام. وأضاف د.الحازمي أن تنوع فعاليات المعرض الثالث للجامعة والفعاليات المرافقة له شكلت في مجملها عوامل جذب وترغيب لطالبي العلم والمعرفة، مشيداً بجهود المشاركين في هذا المعرض الذي دشنه سمو أمير المنطقة بباكورة الفعاليات التي جاءت على شكل حوار مفتوح دعا له سموه شباب وشابات المنطقة للحوار حول مستقبل التنمية وإشراكهم في تحمل مسؤولية البناء والتنمية الشاملة.