وقع المهاجم العماني بدر الميمني على تأهل منتخب بلاده الى دور الأربعة في بطولة الخليج السابعة عشرة لكرة القدم عندما هز شباك الإمارات بهدف الفوز قبل نهاية اللقاء بخمس دقائق. ولم يكن تقدم الإمارات في الشوط الاول عن طريق فهد مسعود كافيا لشحذ همم زملائه للاستمرار نحو الفوز والتمسك بأمل التأهل الذي جاء من نصيب نجوم عمان الذين أمتعوا جماهير كرة القدم الخليجية طوال دقائق المباراة التي جاءت عامرة بالندية والكفاح وتميز الفريق العماني بالانضباط في تأدية الأدوار والتعامل مع ظروف المباراة كما يجب. وجاءت تغييرات «ماتشالا» منطقية وساهمت كثيرا في الرفع من مستوى فريقه عكس اديموس» مدرب الإمارات الذي فشل في توظيف قدرات اللاعبين لمصلحة فريقه. وبذلك ترفع عمان رصيدها الى ست نقاط، حيث كانت فازت على (العراق 3-1) في مباراتها الاولى، في حين بقيت الإمارات عند نقطتها الوحيدة. والفوز هو الثاني لعمان على الإمارات في تاريخ لقاءاتهما في دورات الخليج مقابل 8 خسارات و4 تعادلات. وكان الفوز العماني الاول في الدورة الماضية في الكويت بنتيجة 2-صفر. وأكد المنتخب العماني تصميمه على المضي قدما نحو احراز اللقب الاول في البطولة الخليجية ففرض سيطرته الميدانية على مدار الشوطين وحصل على عدد وافر من الفرص لو احسن لاعبوه ترجمتها لخرج بفوز كبير. وكانت الافضلية للمنتخب العماني طوال الشوط الاول فكان الاكثر سيطرة على المجريات لكنها كانت سيطرة عقيمة رغم التنويع في الهجمات خصوصا من العمق الا ان لاعبيه افتقدوا السرعة التي ميزتهم في مباراتهم الاولى امام العراق. وغابت خطورة المهاجم العماني عماد الحوسني الذي سجل هدفين في مرمى المنتخب العراقي تماما فافتقد منتخبه ورقة مهمة في خط المقدمة. من جهته، كان المنتخب الإماراتي متحفظا جدا من الناحية الهجومية رغم اختراقات سالم سعد من حين الى آخر لم تؤد الى اي نتيجة، لكن اداء مدافعيه كان جيدا فحدوا كثيرا من تحركات العمانيين وصعبوا مهمتهم في هز الشباك. وبينما كان الشوط الاول متجها نحو تعادل سلبي، ارتكب المدافع العماني حسن يوسف خطأ قاتلا داخل المنطقة فخطف المدافع الإماراتي فهد مسعود الكرة وسجل منها هدف السبق. وكانت اول محاولات الإمارات اثر كرة من ركلة حرة من الجهة اليسرى طار لها المدافع علي عباس وسددها بقوة ارتطمت بالعارضة (38)، اتبعها فهد مسعود بكرة قوية ايضا من الجهة اليمنى مرت امام المرمى (41). وفي الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع، وصلت كرة عالية من الجهة اليسرى الى داخل المنطقة من الجهة المقابلة، لم يحسن المدافع حسن يوسف التعامل معها على دفعتين فخطفها فهد مسعود وارسلها الى الزاوية اليمنى لمرمى علي الحبسي. وحاصر المنتخب العماني منافسه في الدقائق الخمس الاولى من الشوط الثاني وحصلت دربكة في الدفاع فمرت الكرة اكثر من مرة امام المرمى من دون ان تجد طريقها الى داخل الشباك. ودفع التشيكي ميلان ماتشالا مدرب منتخب عمان بهداف «خليجي 15» هاني الضابط الذي غاب نحو عام بسبب الاصابة وتحديدا منذ «خليجي 16» في الكويت، أملا في تنشيط الناحية الهجومية وادراك التعادل على الاقل. وكان الضابط شارك احتياطيا ايضا في المباراة الاولى امام العراق. وشاء القدر ان يأتي هدف التعادل لعمان عبر حسن يوسف اللاعب نفسه الذي تسبب بالهدف الإماراتي حين تهيأت امامه كرة من بدر الميمني من الجهة اليمنى تحولت بقدم احد المدافعين فسددها من زاوية ضيقة فشل الحارس وليد سالم في ابعادها لتستقر في الزاوية اليمنى للمرمى (74). ورفع فوزي بشير كرة عالية ارتقى لها خليفة عايل وتابعها برأسه قريبة جدا من القائم الايمن (80)، ومنح بدر الميمني الفوز لعمان وبطاقة التأهل الى نصف النهائي بتسجيله الهدف الثاني بعد 5 دقائق. العراق يتشبث بالبقاء رفض العراق الخروج مبكرا من الدور الاول لدورة كأس الخليج بانتزاعه نقطة ثمينة من قطر 3-3 في الوقت بدل الضائع في ختام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى. وسجل بلال محمد (38) ووليد جاسم (43 من ركلة جزاء و57) اهداف قطر، ورزاق فرحان (16) ونشأت اكرم (54) وحيدر عبد الامير (90) اهداف العراق. وجاءت المباراة مثيرة في مجرياتها وعامرة بفرصها واهدافها وتقلباتها تناوب فيها الطرفان السيطرة والهجمات وظهر فيها المنتخب القطري بصورة جيدة ومتماسكة وفعالة خصوصا من الناحية الهجومية، بينما حاول العراقي نسيان عرضه المتواضع امام عمان فكان على قدر المستوى في بعض الفترات ودونه في فترات اخرى. بدأ المنتخب العراقي المباراة بشكل جيد فكان الاكثر سيطرة والاحسن انتشارا وحصل على عدة محاولات نجح في ترجمة واحدة منها عبر رزاق فرحان.