أشاد المستفيدون من برنامج صافولا لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة (مكين) لتدريب وتوظيف ذوي الإعاقة والتي تطبقه المجموعة ضمن استراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية، بفاعلية وتأثير البرنامج على حياتهم المهنية والاجتماعية مؤكدين بأنها ليست مجرد مهارات مكتسبة ووظيفة بل هي خطوات لتعزيز الثقة بالنفس وتحويل كامل من أشخاص يعتمدون على غيرهم إلى اشخاص يتم الاعتماد عليهم. وعبر عبدالله الزهراني، احد المستفيدين من البرنامج في قسم الإعاقة الحركية، والذي يعمل الآن مشرف خدمات الموارد البشرية في شركة صافولا الأغذية "إن العمل في صافولا تجربة وظيفية رائعة في بيئة عمل مريحة وممتازة بوجود زملاء عمل مميزين. تلقيت وزملائي الكثير من الدعم، وكان البرنامج التدريبي الذي قدّمه مركز مكين على مستوى عال من الحرفية والفعاليّة. بلا شك أثّر العمل على حياتي الاقتصادية والاجتماعية بشكل كبير حيث ازدادت ثقتي بنفسي وإيماني بالدور الفاعل الذي أقوم به سواءً ضمن المنظمة أو في المجتمع ككل. أؤمن الآن بأنني "قادر" على عمل أي شيء" وبين ركان ميمني والذي يعمل في إدارة العلاقات الحكومية في شركة العزيزية بندة المتحدة رغماً من إعاقة البصرية أهمية الخوض في التجربة وقال: "يمثل العمل في دائرة العلاقات الحكومية واحدة من أنجح التجارب على المستوى الشخصي والمهني حيث أقوم بإنجاز المعاملات الحكومية مثل استخراج التأشيرات وجوازات السفر والإقامات ورخص القيادة كما أتعامل باللغة الإنجليزية أثناء أداء عملي الوظيفي. وأطمح لأن أرأس قسم العلاقات الحكومية في هذه المنظمة". أما أحمد الحارثي وهو موظف استقبال في إدارة الموارد البشرية إعاقة حركية "لقد ساهم العمل في تحسين أوضاعي الاجتماعية وكذلك الصحية والنفسية بشكل ملحوظ. الآن استطيع ان أتخذ قراراتي وأرسم مستقبلي وأحدد طموحي. وأشكر مجموعة صافولا على هذه الثقة الغالية والجهد المشكور في توظيف ذوي الإعاقة." واستمراراً لهذا النجاح، تواصل مجموعة صافولا تنفيذ استراتيجيتها الهادفة إلى دعم فئة الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع السعودي بتدشينها مؤخراً المرحلة الثالثة من برنامج مركز صافولا لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة (مكين) لتدريب وتوظيف ذوي الإعاقة، حيث ستعمل خلالها على تدريب وتوظيف 200 شاب وشابة من ذوي الإعاقة في عام 2013 م بهدف مساندتهم لتحقيق تطلعاتهم والإسهام بدورهم في خدمة مجتمعهم. إن المجموعة الجديدة من الأشخاص ذوي الإعاقة والمستفيدين من البرنامج لن سيحظوا بفرص التدريب وتطوير المهارات فحسب، بل سيدفع بهم مركز "مكين" إلى سوق العمل عبر تقديمهم للشركات والمؤسسات الخاصة الراغبة في توظيفهم. هذا ما أوضحه الدكتور عبدالرؤوف مناع، العضو المنتدب لمجموعة صافولا، مشيراً إلى أن برامج التدريب والتأهيل تتم وفق أسس ومعايير علمية ومنهجية واضحة ودقيقة في قطاعاتها المختلفة وفي شركات القطاع الخاص. وصرح الدكتور مناع "اخترنا في استراتيجيتنا في مجال المسؤولية الاجتماعية أن نركز على شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة وأن نساعدهم ليقوموا بدورهم نحو المجتمع وذلك عبر تخصيصهم ببرامج تدريب وتأهيل تعزز قدراتهم وتصقل مهاراتهم في عدد من المجالات المختلفة ليتخرجوا وقد حصلوا على المعرفة التي تمكنهم من دخول معترك سوق العمل والمنافسة على الوظائف، وصولاً إلى الاستقلال الذاتي وبدء حياة جديدة يعتمدون فيها على أنفسهم". ويشير الدكتور مناع "نضع الكثير من الجهد والأمل في برنامج "مكين". وبفضل الله، يحقق البرنامج نتائج إيجابية في مرحلتيه الأولى والثانية واللتين شهدتا تخريج أكثر من 300 متدرب ومتدربة يشقون طريقهم حالياً نحو النجاح. لقد قطعنا على أنفسنا عهداً بمساندة هذه الفئة الغالية على قلوبنا، ومنحهم كل الدعم الذي يستحقونه منا ومن المجتمع، وذلك حتى نحقق بمشيئة الله الهدف الاستراتيجي لهذا البرنامج الطموح". وأكد العضو المنتدب "نحن لسنا وحدنا، فبرنامج "مكين" يحظى بتأييد العديد من الشركات الوطنية، والتي أبدت اهتماماً كبيراً في توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة ومساندتهم ليصبحوا أفراداً منتجين في المجتمع مما يجسد استشعار هذه الشركات الواضح للمسؤولية الاجتماعية نحو هذه الفئة من أبنائنا وبناتنا. وستستمر صافولا وشركائها في البرنامج بتقديم الدعم المخلص لهم ومتابعتهم حتى تمكينهم بشكل كامل". عبدالله الزهراني ركان ميمني