افتتح مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي الندوة العلمية حول دور الجامعات الناشئة في خدمة المجتمع المحلي مساء الثلاثاء الماضي على مسرح كلية العلوم والدراسات الإنسانية بالخرج وبحضور مدير جامعة حائل الأستاذ الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم ووكيل جامعة جازان الدكتور حسن بن حجاب الحازمي. وتأتي هذه الندوة على هامش فعاليات اللقاء العلمي حول مخاطر السيول الذي استضافته جامعة سلمان بن عبدالعزيز بالتعاون مع الجمعية الجغرافية السعودية . وقد بدأت فعاليات اليوم الأول بالندوة العلمية حول دور الجامعات الناشئة في خدمة المجتمع المحلي وقدّم خلالها مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن العاصمي ورقة علمية بعنوان (دور جامعة سلمان بن عبدالعزيز في تنمية المجتمع المحلي) وذكر فيها أن التعليم العالي في المملكة -وبتوجيه ومتابعة سامية من خادم الحرمين وولي عهده الأمين -حقق قفزات نوعية وكمية استرعت انتباه المهتمين بشؤون التعليم العالي في مختلف دول العالم، حيث أدخلت وزارة التعليم العالي تغييرات جذرية واسعة سعيا للوصول إلى هيكلة جديدة للجامعات بما يتناسب مع توجهات سوق العمل المحلي والدولي وذلك عبر مجموعة من البرامج والإجراءات والخطط القصيرة والمتوسطة وطويلة المدى لتشمل سبعة محاور أساسية هي القبول والاستيعاب والمواءمة، والجودة والتمويل والبحث العلمي والابتعاث وأخيراً التخطيط الاستراتيجي. وأشار العاصمي عن دور جامعة سلمان في قبول أبناء المجتمع المحلي على مقاعد الدراسة وذكر أنه يدرس بالجامعة أكثر من 26 ألف طالب وطالبة ويلتحق سنوياً أكثر من سبعة آلاف طالب وطالبة في عشرين كلية منتشرة في جميع المجتمع المحلي الذي تخدمه الجامعة من الخرج حتى وادي الدواسر وتبلغ برامجها أكثر من (مائة وأحد عشر) برنامجاً متنوعاً بين صحي وهندسي وإداري ومالي وقانوني ودراسات إنسانية: شرعية وتربوية وبعضها متكرر وفقاً لتكرر المحافظات التابعة لخدمات الجامعة. كما قدّم مدير جامعة حائل الأستاذ الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم عرضاً حول (دور جامعة حائل في التنمية المحلية..الواقع والمأمول) وبيَّن أن جامعة حائل قامت بوضع عدد من البرامج والاستراتيجيات الاجتماعية في قائمة أولوياتها، وتوظيف الجهود العلمية والبشرية والاستثمارات المالية الكبيرة في الجامعة لتنفيذ تلك البرامج لخدمة المجتمع. ثم قدّم وكيل جامعة جازان الدكتور حسن بن حجاب الحازمي ورقة عن دور جامعة جازان في خدمة المجتمع المحلي وقال إنه بعد مضي فترة على إنشاء هذه الجامعة قامت بإجراء دراسة حول إسهامات الجامعة في تنمية المجتمع المحلي وحدّدت سبعة محاور لهذه الدراسة هي: إسهامات الجامعة في التنمية الاجتماعية المحلية والتنمية الاقتصادية والثقافة والصحية وتوظيف القوى العاملة المحلية والمعوقات التي قد تواجه الجامعة وتحول دون إسهامها في تنمية المجتمع، واقتراح الحلول التي ترفع من مستوى إسهام الجامعة في هذا المجال. وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الجغرافية السعودية أ.د محمد شوقي بن إبراهيم مكي إن من أهداف الجمعية الجغرافية السعودية إقامة الندوات واللقاءات العلمية، والرحلات العلمية لمناطق ومحافظات المملكة. وعادة ما تكون مثل هذه الندوات واللقاءات والرحلات العلمية مصاحبة لانعقاد الجمعية العمومية للجمعية الجغرافية السعودية. وفي اليوم التالي من الفعاليات تم عقد ثلاث جلسات علمية: ففي الجلسة الأولى التي ترأسها أ.د. إبراهيم بن سليمان الأحيدب كان الحوار فيها حول التنمية العمرانية في مناطق المخاطر الطبيعية قدمت خلالها عدد من أوراق العمل منها جغرافية الخرج في الخرائط والمخطوطات التراثية، كذلك رفع درجة الوعي البيئي بمخاطر السيول لدى العامة. والتفاعل الجيوبيئي بين النمو العمراني والهيدرولوجيا كما قدم الدكتور فرحان بن حسين الجعيدي عميد كلية العلوم والدراسات الإنسانية بجامعة سلمان بن عبدالعزيز خلال الجلسة ورقة علمية بعنوان درء أخطار السيول في محافظة الخرج،أما الجلسة الثانية فقد تخصصت في دور نظم المعلومات الجغرافية في توجيه التنمية الحضرية والحد من المخاطر وترأس الجلسة د.علي بن عبد الله الدوسري وقد قدمت خلالها عددا من أوراق العمل منها: استخدام نظم المعلومات الجغرافية في نمذجة مخاطر السيول. كما تم مناقشة إمكانية توقع السيول الجارفة: دراسة حالة كارثة جدة، ثم قدمت ورقة بعنوان: دور نظم المعلومات الجغرافية GIS والاستشعار عن بعد RS في توجيه التنمية العمرانية والحد من المخاطر: نماذج عملية مختارة للمملكة العربية السعودية: مدينة الخرج مدينة الرياض، مدينة حائل، مدينة تبوك، مدينة جدة،تلا ذلك مناقشة بناء نموذج الإشعاع الشمسي في نظم المعلومات الجغرافية وهي دراسة تطبيقية. إضافة إلى مخاطر السيول على النمو العمراني في الخرج باستخدام الاستشعار عن بعد. أما الجلسة الثالثة التي ترأسها أ.د. محمد بن إبراهيم شرف فكانت عن دراسات تطبيقية لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية، وقدمت خلالها عدد من أوراق العمل منها: تحديد المناطق العمرانية لخطر الفيضان في شمال الرياض باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد. وكذلك استخدام نظم المعلومات الجغرافية في تقييم العلاقة بين النمو العمراني وزيادة مخاطر السيول في مدينة مكةالمكرمة للفترة 1410 إلى 1450ه.ونوقشت مخاطر الفيضانات المحتملة في حوض وادي بيشةجنوب غرب المملكة. وبعد انتهاء الجلسة انتقل الجميع الى جولة ميدانية داخل شركة المراعي، وفي المساء عقد اجتماع الجمعية العمومية التاسعة والعشرين للجمعية الجغرافية السعودية برئاسة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ الدكتور محمد شوقي بن إبراهيم مكي وتم الإعلان عن نتائج انتخابات مجلس الإدارة في دورته القادمة وفي اليوم الخميس والأخير من الفعاليات قام الجميع برحلة علمية اشتملت على عيون الخرج، وزيارة قصر الملك عبد العزيز، ومدينة البناء، واليمامة، وزيارة الخرز (قنوات المياه القديمة)، وفرزان، ثم تناول الجميع وجبة الغداء في مزرعة الشيخ صالح العسكر.