يعد المدرب كندينو من أفضل المدربين الذين مروا على الهلال، ويقول عنه عبادي: مدرب محنك وملم بالجوانب النفسية للاعب يميل للمزاح ومداعبة اللاعبين برغم صرامته وقوة شخصيته. لا أنسى في عام 1409ه حين طلبت إدارة الهلال منه السفر إلى جدة قبل نهائي الكأس أمام النصر بأربعة أيام فرفض وطلب من النقير حجز آخر طائرة تقلع من الرياض إلى جدة قبل المباراة بأقل من 24 ساعة، وانزعج الأمير عبدالله بن سعد رحمه الله من ذلك لكن كندينو أصر على قراره وقال بلغة الواثق: (حاسبوني بعد المباراة). ويوم المباراة كانت الإدارة تنتظر وضع خطة النهائي عصراً فقال كندينو الخطة سنرسمها في الملعب وداخل استاد جدة قبل انطلاقة المباراة ب 30 دقيقة. حدد المجموعة الأساسية وطلب من التيماوي ملازمة يوسف خميس وعدم إعطائه حرية التحكم بالكرة وقال له حاول تخلص الكرة منه أولاً بأول.. فعزل يوسف عن الفريق النصراوي بهذا الأسلوب. أما ماجد فقال للمدافعين: (يأخذه اللي عنده بأسلوب رقابة منطقة دون تحديد عنصر معين أو رقابة فردية) ثم قال للنقير: انهض وقلد الشخصيات الهلالية وبعض اللاعبين بأسلوب ساخر وكنا (نفطس) من الضحك وقتها فأخرجنا بذلك من هم المباراة وضغوطها النفسية.. ما زلت أتذكر أننا دخلنا الملعب ونحن نضحك دون أي تأثير من رهبة الموقف أو حساسية المباراة والنصر. وقال لنا: «أريد أن العب بخطة النصر.. اغلاق المنطقة واللعب على المرتدات.. وهدفي مباغتهم بهذا الأسلوب» ونجحنا بهذه الخطة في تسجيل هدفين من كرات مرتدة وإنهاء لمباراة بأوع انتصار بثلاثة أهداف نظيفة.