مدخل قامت لتحجب قرص الشمس قامتها عن ناظري حُجبت عن ناظر الغير وعلما لعمرك منها أنها قمر هل تحجب الشمس إلا صفحة القمر تواعدا عند شرفة المدخل في قصر السيدة "الفاحشة الغنى ، والجمال أيضا". رجلٌ مهاب،طوله فارع، ناصيته ممتدة لا تكاد تراها، امرأة بيضاء عيناها زرقاوان وخدّاها مزهران استقبلته بابتسامة ملأت شدقيها وأظهرت نواجذها، المهم جلس هذا الرجل الممتد القوام على الكرسي وقال: فرصة سعيدة، ثم أردف مباشرة: أنا أمقت المقدمات وأريد أن أخطب ودك وحبك، لم يتحذلق ويتكلم ويتشدق كثيرا، انصعقت المرأة وبُهتت، فسكتت قليلا وقالت وهي مطأطئة رأسها من الخجل(أيضا هناك رجل آخر خطبني ولم أعطه ردي حتى هذا الرمق، وكلامك هذا قد يجعلني أتريث في تحديد مصيري. لم يكترث هذا المهاب وقال(على العموم أنتظر ردك)، خرج الرجل من هذا القصر المشيد وهو مبتسم، وهي ترسل من عينيها استفهامات إلى الهواء الطلق. شيء مهم لابد من ذكره ان هذين الرجلين يتنافسان في أمر ما منذ زمن خارج نطاق هذه السيدة وهي التي قد علمت بهذا التجابه، وهو ما يعد أمرا إيجابيا لها حتى تشاهد من هو الأحق بها، استمرت المعارك لفترة طويلة لامست نصف القرن، ينقص أو يزيد قليلا، هذه الفترة الطويلة كان الرجل المهاب يتفوق بشكل كبير ولكنها كانت تمد حلوى الفرص للطرف الآخر. وفي ليلة خريفية عاهدت السيدة نفسها على أن تكون ليلة الحسم التقى الرجلان في أم المعارك وتوقع الغالبية وبعض هذه الغالبية جزم بانتصار الرجل الآخر. بدأت المعركة ما الذي حدث؟ هل لي أن أعرف؟ انتفض الفارس وشمر عن ساعديه وكشر عن أنيابه وأخرج سيفه من غمده، وقتل حلم المنافس وتراقص عليه وعاد إلى مداره الذي لم يبرحه إلا زمنا قليلا جدا وبعدها هنأ الجميع هذا النفر من الناس الذين أصبحوا من تلاحمهم اشبه بالرجل الواحد وتمتم وترنم ورتل الناس (مبروووووووووك ياهلال تستاهل العاصمة). * حائل