شهد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير صباح أمس الحفل الذي أقامته الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة لتكريم قرابة 300 طالب طالبة من أوائل الطلاب والطالبات المتفوقين والمتفوقات في المنطقة، وذلك بفندق قصر أبها. وأكدّ سمّوه على أهميّة تكريم المتميزين والمتميزات من الطلاّب والطالبات وتقدير جهودهم التي يبذلونها من أجل تحقيق المراتب العلميّة المتقدّمة وبناء جيل قادر على تحقيق الطموحات ومواصلة المسير نحو المستقبل المشرق لهذا البلد، مبيّناً أنّ هذا التكريم يعدّ حافزاً لهم كي يقدّموا المزيد من الجهد والعطاء في سبيل توظيف نجابتهم إلى ما فيه طاعة لله وخدمة لوطنهم ومجتمعهم الذي ينتظر أيادي الوفاء من أبنائه لردّ الجميل. وأوضح سمّوه أن المملكة قد خطت خطوات متقدّمة في سبيل تحقيق التقدّم والتطوّر للمملكة وأبنائها والقطاع التعليمي على وجه الخصوص، وبذلت الدولة الأموال الطائلة لهذا القطاع الحيوي والمهم والذي هو شريان الحياة وعماد التقدّم للدول والمجتمعات. وأضاف سموه انني أشعر بالفخر وأنا بين أبنائي وبناتي هذا اليوم ولايسعني إلا ان أهنأهم وأدعو لهم بالتوفيق ومزيد من النجاح، كم أشكر جلوي وكافة منسوبي التعليم وكل اولياء الامور الذين حضروا هذا اليوم لنحتفل سويا بكوكبة تفخر بها بلادنا المباركة. وقال سموه: نحن نسير في هذه البلاد المباركة تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني إلى مشارف الرقي والنماء والتقدم في جميع المجالات وخصوصا التعليم الذي خطا خطوات كبيرة على يدي خادم الحرمين حتى رأينا ابناءنا وبناتنا يمثلوننا في المحافل الدولية خير تمثيل. وتضمن الاحتفال كلمة لمدير عام التربية والتعليم في منطقة عسير جلوي بن محمد آل كركمان أكد من خلالها، أن التكريم يهدف إلى الإشادة بالمتفوقين والمتفوقات، وتقدير جهودهم وجهود وأولياء أمورهم ومدارسهم، فضلاً عن شحذ هممهم، وبث روح التنافس الشريف في الوسط التربوي، مقدماً خالص الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة على اهتمامه البالغ بالتعليم ومنسوبيه وبأبنائه وبناته الطلاب، واهتمامه بشباب المنطقة بشكل عام، وتطرق لمشروعات وبرامج نوعية تبناها سمو الأمير فيصل بن خالد مثل مجلس شباب عسير، ومركز الحوار. ولفت آل كركمان إلى أن الاحتفال يقطف الجميع من خلاله ثمار يانعة من الشباب الطموح الذي يبني الوطن ويحافظ على كيانه في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهما الله، مذكرا بالتحدي الكبير الذي يواجهه التعليم بشكل عام، وان على الجميع مواجهة تلك التحديات بما يسهم في الرقي بتعليمنا وعقول أبنائنا جيل المستقبل للوصول للتقدم الذي تنشده القيادة الحكيمة. عقب ذلك دشن سمو أمير المنطقة مشروع التعليم الإلكتروني الذي تبنته الإدارة العامة، كأول منطقة تطبق ذلك النوع من التعليم على مستوى المملكة، وأوضح مدير إدارة المشروع الالكتروني بتعليم عسير سعد بن سعيد العمري في كلمة له، أن المشروع سيطبق في 10 مدارس للبنين والبنات للمرحلتين المتوسطة والثانوية، على ان تستكمل جميع مراحله لاحقاً لتشمل المرحلة الابتدائية، لافتا إلى أن انه تم اختيار المدارس وفقاً لعدة معايير منها الاستعداد والدافعية لدى منسوبي المدرسة، وتوفير البنى التحتية والتقنية اللازمة من اتصالات وانترنت وخلافها، في حين أن المشروع يهدف إلى مساعدة الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات على تجويد عمليتي التعليم والتعلم من خلال استثمار اساليب التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد وإتاحة الفرصة للمتعلم لاختيار الزمان والمكان المناسبين للتعلم، وتفعيل التواصل بين المعلم والمتعلم من خلال تقديم المحتوى بأسلوب يعتمد على التقنيات الحديثة. ثم ألقيت كلمة المتفوقين والمتفوقات القتها نيابة عنهم الطالبة غادة آل هيازع التي أشارت فيها إلى أن التميز للطلاب والطالبات كان دافعاً لهم للإنجاز في كل مجال، وأن أي إنجاز يتم تحقيقه من أي طالب أو طالبة ما هو إلا وسام يوضع على صدر هذا الوطن. عقب ذلك شاهد الجميع أوبريت بعنوان "نجوم مضيئة تحتفي بشفاء المليك" قدمه الطالبان سالم الشهري، ومازن محمد، وكتب كلماته إبراهيم حلوش، وأخرجه خالد القحطاني، فيما كرم سمو أمير المنطقة الطلاب المتفوقين ومساعدة مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية فاطمة لاحق والطالبات المتفوقات. أمير عسير يتوسط الطلاب المتفوقين