حذّرت كوريا الشمالية، أمس من أن المناورات العسكرية الكورية الجنوبية الأميركية المقررة الشهر المقبل قد تتسبب بإشعال فتيل الحرب في شبه الجزيرة الكورية. ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية، عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن باك ريم سو، ممثل كوريا الشمالية العسكري في موقع محادثات الهدنة، بانمونجوم، قال في رسالة إلى الجنرال جيمس ثورمان، قائد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، إن شبه الجزيرة الكورية تواجه "وضعاً خطيراً"، مشيراً إلى أنه "من الممكن أن تندلع حرب فيها في أي لحظة". وأضافت الرسالة أنه "في حال أشعلتم حرباً من العدائية من خلال إجراء تدريبات "كي ريزولف" و"فول إيغل" العسكرية الثنائية المتهورة تحت غطاء التدريبات "السنوية والدفاعية" في هذه المرحلة الخطيرة، سيصبح مصيركم بخطر ابتداء من لحظة بدايتكم بها، ومع مرور كل ساعة". وتابعت أنه "من الأفضل لكم أن تتذكروا أن الذين يشعلون الحرب سيلقون دماراً بائساً، في حين يبقى النصر لحماة العدالة". وكانت قيادة القوات المشتركة الكورية الجنوبية الأميركية أعلنت، الخميس الماضي، عن مناورات مشتركة الشهر المقبل تستمر شهرين، قالت ان أهدافها دفاعية. من جهة أخرى، اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما ان الولاياتالمتحدة واليابان ملتزمتان القيام "بتحركات قوية" حيال كوريا الشمالية بعد تجربتها النووية الثالثة التي رأى انها عمل "استفزازي". وقال اوباما للصحافيين بعد استقباله رئيس الوزراء الياباني الجديد شينزو ابيه في البيت الابيض، ان واشنطن وطوكيو اعربتا عن "قلقهما من الاعمال الاستفزازية التي قامت بها كوريا الشمالية"، واكدتا "تصميمهما على القيام بتحركات قوية ردا" على التجربة النووية التي جرت في 12 فبراير. من جهته، قال ابيه الذي فاز حزبه اليميني في الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون الاول/ديسمبر ويؤيد انتهاج موقف متشدد حيال كوريا الشمالية، انه يشاطر اوباما الرأي حول ضرورة اتخاذ قرار جديد لمجلس الامن الدولي يدين بيونغ يانغ.