يؤمن الهلاليون أن قائد فريقهم ومهاجمه ياسر القحطاني سيشكل الخيار الأبرز لهم في موقعة الليلة، طمعاً في الحصول على لقب البطولة للمرة السادسة على التوالي، معتبرين أنه خير من يمثل الهلال في المناطق الدفاعية للغريم التقليدي النصر، إذ يستند القحطاني على إرثٍ كبير في البطولة الكبيرة، وهو أحد الهدافين البارعين الذين قادوا الهلال للحصول على اللقب في المناسبات الخمس الأخيرة. والقحطاني الذي وُلد في ال11 من أكتوبر في العام 1982 في حي العقربية في الخبر، افتتح مسيرته التهديفية في البطولة مع الهلال من بوابة النصر، حين سجل هدفاً في مرمى النصر في الدور ثمن النهائي من بطولة موسم 2008 وهو الهدف الذي عززه لاعب الوسط الليبي طارق التايب لينقل الهلال إلى دور الثمانية في طريقه للمحافظة على لقبه الذي حققه في الموسم 2007. ويملك المهاجم الذي يحمل لقب (القناص) 9 أهداف طوال مسيرته مع الهلال في كأس ولي العهد، منها 3 في موسم 2007 وهدف واحد في موسم 2008 وهدفان في موسم 2009 ومثلهما في موسم 2010، قبل أن يغيب عن تمثيل الهلال في الموسم الماضي، إذ لعب مُعاراً لمصلحة العين الإماراتي. وساهم القحطاني بشكل مؤثر في حصول الهلال على 10 بطولات منذ انتقاله قادماً من القادسية، عبر 3 مناسبات في الدوري، و5 في كأس ولي العهد، وواحدة في كأس الأمير فيصل بن فهد ومثلها في بطولة دبي الدولية، في حين رفع القحطاني ثلاث بطولات كقائد ل (الزعيم) وهي بطولة الدروي موسم 2011، كأس ولي العهد، وبطولة دبي الدولية في الموسم ذاته. ويظل المهاجم الشهير تحت أضواء الجماهير الهلالية التي تنتظر أن يهديها القحطاني وزملاؤه اللقب من أمام الغريم التقليدي وسط هذه الظروف، إذ يعاني (الأزرق) من حالة عدم اتزان، إثر رحيل الفرنسي انطوان كومبواريه إضافة للاعب الوسط المغربي عادل هرماش والمدافع السنغالي عبدالقادر مانجان، في حين يعيش القحطاني فترة جيدة، إذ نجح في تسجيل 11 هدفاً في دوري (زين) للمحترفين فضلاً عن الهدف الذي سجله في مرمى الفيصلي في نصف نهائي المسابقة، بجانب تمتع القحطاني بمساندة المهاجم البرازيلي ويسلي لوبيز، وعودة صانع الألعاب محمد الشلوب للعب مع الفريق بعد غيبة، إذ سيتعين على الشلهوب تموين القحطاني ولوبيز من أجل حسم اللقاء. ويبدي محبو الهلال تفاؤلاً بفوز الأزرق، استناداً على خبرة لاعبي الهلال في المناسبات الكبرى ووجود لاعبي حسم مثل ياسر القحطاني الذي سيجتهد كثيراً من أجل وضع بصمته في النهائي الكبير، إذ قلما يخسر الهلاليون رهانهم على مهاجم الأبرز.