يتطلع متابعو الكرة السعودية أن تبلغ الإثارة ذروتها، وأن تصل الندية مداها في "دربي" العاصمة السعودية، والذي سيجمع النصر والهلال مساء اليوم (الأربعاء) على استاد الملك فهد في الرياض، وهو اللقاء الذي سيمثل مع مواجهة الأنصار ونجران في المدينةالمنورة ختام مباريات الدور ربع النهائي من كأس ولي العهد، إذ سيتقابل الفائزان في نصف نهائي البطولة. واجتمع الفريقان في هذه البطولة على مستطيل واحد في 5 مناسبات، الأولى كانت في الدور ثمن النهائي من مسابقة موسم 1384 وانتهت هلالية بنتيجة 3-0 ، والثانية في ثمن نهائي بطولة 1393 وفاز فيها النصر 3 -2، والثالثة في ثمن نهائي بطولة 1417 وكسبها الهلال 2-1، والرابعة في ثمن نهائي بطولة 1428 وانتهت بفوز هلالي بهدفي طارق التايب وياسر القحطاني والخامسة في نصف نهائي البطولة الأخيرة وكسبها الهلال بهدف السويدي فيلهامسون. وتجاوز الهلال ضيفه الفيصلي 2-1، فيما تخطى النصر الرائد في بريدة 2-0. وينتظر محبو النصر أن يواصل فريقهم الظهور بالشكل الذي يرضيهم، وسيكون ذلك من خلال إقصاء الند التقليدي الهلال وتكرار فوز الفريق النصراوي على غريمه في الدور الثاني من دوري "زين". وسيدرك مدرب النصر الأرغوياني جورج دسيلفا قوة خصمه، لذا فإنه سيعمد إلى إغلاق المنافذ الدفاعية وتكثيف منطقة المناورة بأكبر عدد من اللاعبين وتعطيل مفاتيح الخطورة في الفريق الأزرق، ومن ثم البحث عن الهجوم المرتد السريع، على غرار ما حدث في مواجهة الفريقين الأخيرة. وسيستفيد دسيلفا من عودة قائد الفريق وظهيره الأيسر حسين عبدالغني، ما يعني اعتماد دسيلفا على عبدالغني وإعادة عبده برناوي إلى متوسط الدفاع بجانب عبدالله القرني والظهير المخضرم أحمد الدوخي، في حين سيشكل تواجد حسام غالي أحمد عباس وإبراهيم غالب ساتراً صلباً أمام خط الوسط "الأزرق"، فيما سيبقى الأرجنتيني فيغاروا أمام هذا الثلاثي بانتظار المساندة من الثنائي غالي وعباس في حال الهجوم، وتمويل ثنائي الهجوم محمد السهلاوي والغيني باسكال فيندونو. ويحتفظ دسيلفا بأوراق عدة قادرة على تغيير معالم الفريق عند الحاجة إليها، وأهمها المهاجم سعد الحارثي الذي من المرجح أن يتواجد في بنك الاحتياط والمهاجم الآخر ريان بلال، ولاعب الوسط خالد الزيلعي. وفي الضفة المقابلة، سيجتهد الهلاليون من أجل مواصلة مشوارهم الناجح هذا الموسم، والحفاظ على اللقب للمرة الثالثة على التوالي والتاسعة في تاريخهم. ولن يبد مدرب الهلال البلجيكي غيرتس أي تساهل عندما يواجه خصمه وهو الذي تعادل معه وخسر منه في مواجهتي الدوري. ويثق غيرتس بحارس المرمى محمد الدعيع الذي قد يعود لحماية المرمى "الأزرق" وبالحارس الآخر حسن العتيبي، مايعني أن مرمى "الزعيم" سيكون بمأمن من الهجمات النصراوية، وسيدعم ذلك بقاء ماجد المرشدي وأسامة هوساوي في متوسط الدفاع، وعبدالله الزوري والكوري لي يونج كظهيري جنب. ويبرز الثنائي خالد عزيز والروماني رادوي في محور الارتكاز أمام الثلاثي محمد الشلهوب والسويدي فيلهامسون والبرازيلي ثياقو نيفيز، خلف المهاجم الأبرز ياسر القحطاني الذي تعول عليه جماهير الهلال كثيراً. ويرسم الهلاليون نهجهم الهجومي عبر تحركات الثلاثي فيلهامسون والشلهوب ونيفيز مدعومين بمساندة رادوي، ما قد يرجح كفة الهلال في التسجيل بسبب تعدد مكامن القوة ومصادر الخطورة، فضلاً عن تميز الرباعي بالتسديد من مسافات بعيدة. ولن يجد غيرتس حرجا إن أراد الاستعانة بأي من لاعبيه الاحتياطيين، بتواجد عيسى المحياني وأحمد الصويلح وأحمد الفريدي على قائمة البدلاء. الأنصار -نجران سيقاتل الفريقان من أجل تحقيق إنجاز تاريخي لكل منهما في الوصول إلى نصف نهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخه. وفاز الأنصار على الحزم 4-2، في حين أقصى نجران ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 وسيتسلح الأنصار بجماهيره أمام طموحات نجران الذي يسعى لتجاوز كبوته في الدوري، وسيعطي مدرب الانصار التونسي جميل بالقاسم تعليماته للاعبيه بالهجوم بحثاً عن الكسب، معتمداً على مصطفى عبدالرحمن ورائد المرواني في المقدمة وتركي خضير ومحسن العيسى وعبد الرحمن أنس وهلال الحربي، في وقت يشكل تواجد فيصل الجحدلي وأيمن عطية مصدر أمان في خط الدفاع الأنصاري أمام الحارس عبد بسيسي. وفي الجانب الآخر، سيلعب النجرانيون بأريحية وبعيداً عن حسابات الهبوط من دوري "زين" التي لازمتهم، مايؤكد أن الفريق سيجتهد كثيراً من أجل الكسب، في ظل العناصر الجيدة التي يمتلكها، والمتمثلة بالمهاجم الكنغولي ديبا أمام رباعي الوسط عبدالصمد رواد وتركي الثقفي وصالح آل دويس وعبد العزيز حمسل، في حين يبقى الرباعي علي زبارة وجمعان مفتاح وفهد عداوي وبندر مساعد في خط الدفاع أمام الحارس جابر العامري.