قالت مصادر نفطية مطلعة إن المملكة سترفع صادراتها النفطية إلى الهند وذلك لتعويض إنتاج منصة النفط التابعة لشركة النفط والغاز الطبيعي الهندية والتي تنتج 110 ألف برميل يومياً أتت عليها النيران نتيجة حريق هائل شب في المنصة في الساعات الأولى من صباح أمس ونتج عن ذلك وفاة 12 شخصاً فيما لا يزال نحو 15 آخرين مفقودين، وأكد هذه التصريحات وزير النفط الهندي ماني شنكر ايار الذي أشار إلى أنه أجرى اتصالات بشأن تعويض هذه الكميات المفقودة من الإنتاج مع جهات تبيع النفط إلى الهند ومنها المملكة العربية السعودية. وقد أدى الحريق إلى تدمير حفار نفطي وتخفيض إنتاج الشركة بمقدار 21٪ في الوقت الذي تتعطش فيه الهند إلى مزيد من النفط لمواجهة الطلب المتنامي على الوقود، ويقول عاملون في المنصة إن سبب الحريق هو ارتطام ناقلة نفط عملاقة بالمنصة نتيجة الأمطار الغزيرة وأمواج البحر العاتية. وتأرجحت أسعار النفط أمس نتيجة إلى تضارب الأنباء حول مستوى المخزونات الأمريكية وكذلك كميات النفط الخام القادم إلى الأسواق وتأثرت الأسعار بأنباء استمرار توقف صادرات النفط الخام من حقول شمالي العراق إلى مرفأ جيهان التركي على البحر المتوسط بعد نحو ثلاثة أسابيع من ضخ آخر كمية نفط عبر خطوط الأنابيب الشمالية حيث ظل خط أنابيب الشمال معطلاً معظم الوقت بسبب الهجمات الإرهابية. وتقلبت أسعار ناميكس الذي صعد إلى 59,60 دولاراً للبرميل ثم عاد إلى سعر 59,30 دولاراً كما تذبذب سعر الخام الخفيف في سوق لندن للتعاملات اليومية إلى أن استقر عند سعر 59,3 دولاراً للبرميل وأغلق خام برنت عند سعر 58,22 دولاراً للبرميل بيد أن سعر خام وست تكساس القياسي كان أكثر النفوط ارتفاعاً حيث وصل سعره إلى 59,70 دولاراً للبرميل. أسعار الجازولين تأثرت كثيراً بنقص مخزونات الطاقة الأمريكية وارتفعت إلى 1,73 دولار للجالون غير أن الأنظار اتجهت إلى الأرباح التي حققتها شركات النفط في ربعها الثاني وكان من أبرزها الأرباح التي حققتها شركة أكسون موبيل والتي تجاوزت 32٪ ووصلت إلى 7,64 مليارات دولار مما رفع مؤشر أسهم شركات البترول العالمية بنسبة 5٪ إلى 378 نقطة. أسعار المعادن النفيسة واصلت ارتفاعها حيث سجل الذهب سعراً بلغ 431 دولاراً كما ارتفع البلاتين إلى 885 دولاراً وارتفعت الفضة إلى 7,2 دولارات للأوقية.