"جلالة السيد غياب" ديوان شعري صدر حديثاً لماجد مقبل، في ثمان وخمسين وثلاث مئة صفحة من القطع المتوسط، متضمناً أكثر من تسعين نصاً، جاءت بين فضاءات السيد الغياب، وبين جزر حضور هذا السيد في حنايا مقبل.. وفي لغته الشعرية.. وعبر صور قصائده.. ليرسم بذلك بين كل مجموعة من النصوص، وقفة أخرى مع الغياب، مستحضرا صوت المحبوبة حينا، وصوت اللقاء حينا آخر، يظل حضور ذلك السيد متشكلا بلغة القصيدة صوتا ومعنى.. وكأن الغياب لابد وأن يلف كل ما تمر به ذواتنا على مستوى الحقيقة تارة، وعلى مستوى الخيال تارة أخرى، الذي ربما لا يطاوعنا استحضاره حتى عندما نكتب قصيدة تعيده إلينا من نافذة صورة يتهجاها شاعرها وهماً وحلماً. ومن النصوص التي حملتها عناوين الديوان: هزي بجذعي، زدني ابتعادا، يا اتزان الأرض، من يعوضني غيابك؟ أحبيني وذوبي في حنيني، جيش الأنوثة، عرش عظيم من هباء، الحلم، جئت قبلك.. جئت قبلي، درس في الأبجدية، الموت مثلك، ذكر تباع، زمن يجتاز جثة، نمط الطمأنينة، ما أجملك، تنتصر الطاولة، لو تعلمين، يكفي القليل من اللقاء، الغياب حق مشروع، بكت الماء، أشباح حلم، لماذا تغيبين؟