أنشأت مجموعة من المبتعثين السعوديين في بريطانيا الجمعية السعودية لعلوم الأورام الجزيئية والجينوم وهي أول جمعية تهدف إلى تعزيز المعرفة في مجال علم الجينات وعلم الأورام وجمع المتخصصين من الطلبة والمبتعثين والباحثين على مستوى العالم في هذه المجالات. حيث بادر بإنشاء هذه الجمعية مجموعة من مبتعثي جامعة الملك عبدالعزيز لدرجة الدكتوراه أشواق البخاري، ثريا شيناوي، عائشة عليمي، هبة الخطابي، هاني شودري وتحت إشراف الدكتور عديل شودري عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك عبدالعزيز ونائب مدير مركز التميز لبحوث الجينوم الطبية للشؤون الفنية. وفي هذا الصدد يقول المبتعث هاني شودري نائب رئيس الجمعية وطالب الدكتوراه بجامعة أكسفورد والمتخصص في علم الجينات الطبية والسرطانية "إن هذه الجمعية هي الأولى من نوعها على مستوى المملكة العربية السعودية فهناك جمعيات علمية أخرى تهدف إلى توعية مرضى السرطان وأخرى متخصصة للأطباء والجراحين ولكن هذه الجمعية تهدف لدراسة وفهم العوامل الجينية والوراثية المسببة للأورام وتحويل الدراسات المعملية والمخبرية الى تطبيقات تستخدم من قبل الأطباء لعلاج مرضى السرطان". وفيما يختص بمهام أعضاء الجمعية المؤسسين يضيف هاني "إن مهام الجمعية موزعة على لجان متخصصة ترأسها مجموعة متميزة من المبتعثين المتخصصين في بريطانيا". كما أضافت رئيسة اللجنة العلمية بالجمعية، هبة الخطابي، طالبة الدكتوراه المتخصصة في سرطان الدم بجامعة كنجز كولج King's College London : "إن من مهام اللجنة العلمية تثقيف وتزويد الطلاب والباحثين بأهم الدراسات والمستجدات في الأبحاث العلمية عن طريق عرضها على صفحات الجمعية على شبكة الانترنت بالإضافة إلى تشجيع النقاشات العلمية وتبادل المعرفة بين الاْعضاء وإصدار دوريات علمية باللغتين العربية والإنجليزية تحوي أحدث الأخبار العلمية والمستجدات البحثية وتساهم اللجنة العلمية كذلك في تقييم المشاركات العلمية المقدمة في المؤتمرات وانتقاء المتميز منها للتكريم". وعن أهم أنشطة وفعاليات الجمعية تقول رئيسة لجنة الأنشطة والمؤتمرات المبتعثة أشواق البخاري وطالبة الدكتوراه والمتخصصة في علم الأورام الطبية بجامعة أكسفورد "تهدف الجمعية إلى القيام بعدد من ورش العمل والمحاضرات على مدار العام والتي من شأنها أن تساهم في تبادل الخبرات العلمية والبحثية في أهم ما توصلت إليه الأبحاث في مجال الأورام والجينات وكذلك تنظيم ملتقى سنوي للجمعية يضم نخبة من الباحثين والمبتعثين المتخصصين لعرض أبحاثهم وسوف يتم استضافة علماء متميزين على مستوى العالم في مجال أبحاث السرطان والجينات لعرض أبحاثهم في هذا الملتقى مما يتيح فرصة تبادل الآراء معهم والاستفادة من خبراتهم". وعلقت رئيسة لجنة الإبداع والتعليم عائشة عليمي طالبة الدكتوراه والمتخصصة في علم (الأمراض الوراثية للأجنة) بجامعة - London College University بأن الجمعية تهدف من خلال لجنة الابداع والتعليم إلى نشر المواد التعليمية المتخصصة عن طريق الاستخدام المبتكر لتكنولوجيا المعلومات (مثل تصميم مقاطع الفيديو التعليمية وإقامة محاضرات ودورات على الإنترت) في عرض المواد العلمية وتطوير طريقة التعليم التي تعود بالفائدة على حديثي الانضمام لهذا المجال من الطلبة والباحثين. أيضا ستقوم اللجنة بتنسيق عدد من الفعاليات العلمية التعليمية لرفع كفاءة التعليم وتطوير المهارات البحثية. في حين تدير طالبة الدكتوراه بجامعة برمنغهام ثريا شيناوي والمتخصصة في علم فوق الوراثة الطبية كل من الموقع الرسمي للجمعية ومواقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك وتويتر" والتي توضح مدى أهمية هذه المواقع في نشر المعلومات وأهم الأبحاث والأخبار بين المتخصصين والمهتمين بهذه المجالات وكون هذه المواقع حلقة وصل بين الباحثين في مختلف دول العالم. كما أضافت "لقد فاق عدد متابعينا الثلاثمائة متابع على صفحات التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الأولى، ونحن نشجع المهتمين والمتخصصين في المملكة وخارجها بزيارة الموقع الرسمي لمعرفة التفاصيل عن أنشطة الجمعية " ويضيف نائب رئيس الجمعية هاني شودري "إن وجود هذه الجمعية سوف يساهم في التواصل العلمي بين المبتعثين المتخصصين حول العالم مع الهيئات ومراكز الأبحاث العلمية داخل المملكة وخارجها. والجدير بالذكر أن مجموعة من أعضاء هيئة تدريس وعلماء متميزين أبدوا إعجابهم بفكرة وأنشطة الجمعية مثل العالم والبروفيسور أدرين هاريس رئيس مختبرات علم الأورام الطبية بجامعة أكسفورد ببريطانيا والبروفيسور فورنايس ألبرت جوزيف رئيس مركز أبحاث السراطان و أستاذ بجامعة جورج تاون الولاياتالمتحدةالأمريكية" وينهي هاني حديثه "بأن الجمعية ترحب بانضمام المتخصصين للمشاركة في أنشطة الجمعية وتفعيلها". كما تدار هذه الجمعية تحت إشراف الدكتور عديل شودري عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الطبية التطبيقية ونائب مدير مركز التميز لبحوث الجينوم الطبية للشؤون الفنية والمشرف العام للشؤون العلمية والبحثية بمركز الملك فهد للبحوث الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز، والذي أضاف بدوره "إن هناك زيادة في حالات الإصابة بمختلف أنواع السرطان على مستوى المملكة وخاصة سرطان الثدي وسرطان الدم حيث أثبتت الدراسات أن هذه السرطانات تنتج بسبب خلل في التركيب الوراثي لذا فهناك طلب متزايد في فهم الجوانب الجينية للأورام السرطانية، ونظرا لوجود العديد من الباحثين السعوديين المهتمين بدراسة الجينات السرطانية في المملكة والمئات من المبتعثين والذين يهتمون بأبحاث السرطان، فقد لمسنا الحاجة الماسة لإنشاء جمعية سعودية تضم هذه النخبة من الباحثين تحت مظلتها لتبادل الخبرات وتنمية الفكر العلمي والبحثي فيما بينهم ومما يميز هذه الجمعية عن غيرها من الجمعيات الطلابية بأنها عالية التخصص ويشرف على أنشطتها ومهامها أعضاء هيئة تدريس متخصصين".