سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الانضباطية» العسكرية للأمير خالد بن بندر ستنعكس إيجاباً على كافة القطاعات التابعة للعاصمة ومسؤوليها أهالي الرياض يتطلعون ل«حزم» سموه تجاه القضايا التي تؤرقهم وتسريع وتيرة مشاريع النقل والخدمات والبنى التحتية
يتطلع أهالي منطقة الرياض لقرار تعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أميراً لمنطقتهم المترامية الأطراف ولمدينتهم الرياض التي تعد وفق المقاييس الرسمية واحدة من أسرع مدن العالم نمواً سكاناً ومساحةً خلال السنوات العشر الأخيرة، يتطلعون باهتمام كبير لهذا القرار لمواصلة أميرهم الجديد السير على نهج أمراء العاصمة السابقين واستكمال مابدأوه من تطوير وتخطيط فيها بالإضافة إلى إدخال فكر جديد في ميدان العمل في العاصمة التي بدت في السنوات الماضية ورشة عمل كبرى لمشاريع التنمية والتطور،الأمر الذي يتطلب متابعة دقيقة لها لتسريع تنفيذها لترى النور. مشاركته في (الحد الجنوبي) و(عاصفة الصحراء) إضافة قوية لخبراته العسكرية الميدانية و يرى كثيرون أن "انضباطية" الأمير خالد التي اكتسبها من المدرسة العسكرية عبر محطات عمله العسكري بوزارة الدفاع ستنعكس "إيجاباً" على كافة قطاعات وأجهزة الدولة التابعة للرياض وعلى مسؤوليها كافة الذين سيتعاملون مع مدرسة في العمل الجاد والانضباط في كل شيء إضافة إلى الدقة في اتخاذ القرارات والقرب من الصغير قبل الكبير والاهتمام بالجوانب الإنسانية في المواقف والاشخاص الذين يتعامل معهم، وهذه كلها من الصفات التي يجمع عليها كافة العسكريين الذين تعاملوا مع سموه في محطات عمله المختلفة بوزارة الدفاع، والذين راهنوا على نجاحه في إمارة الرياض. أمير الرياض: المناصب تشريف وتكليف والأهم «الإنجاز» ويعرف عن سمو الأمير خالد بن بندر الذي سيودع زيه العسكري ليخدم الوطن في موقعه الجديد بعد مسيرة حافلة بالجد والعمل المخلص اهتمامه بالتطوير في العمل والتفكير بهدوء وحكمة قبل اتخاذ القرار والحزم متى تطلب الأمر ذلك وفي جانب آخر الحرص على تلمس أوضاع أسر شهداء الواجب من منسوبي وزارة الدفاع في كثير من المناسبات وغيرها الكثير من الصفات الشخصية لقيادي فريد لايُختلف عليه. الملك فهد -رحمه الله- مع الأمير خالد بعد تخرجه من كلية ساند هيرست البريطانية "الرياض"رافقت الأمير خالد بن بندر في مهمات عمل عسكرية داخل المملكة وخارجها وشاهدنا ولمسنا عن قرب حرص سموه على النزول إلى الميدان والالتقاء بالجنود قبل الضباط والاستماع إليهم وتحفيزهم وشحذ هممهم إضافة إلى حضوره المميز وانتقائه العبارات الدقيقة وتوظيفها في مكانها الصحيح لحظة وقوفه أمام وسائل الإعلام في أي مناسبة، وهنا نستعرض جوانب من محطات حياة أمير الرياض الجديد الدراسية والعسكرية، وعدداً من مشاركاته الميدانية في مناسبات مختلفة. سمو ولي العهد مع أمير الرياض بعد تقليده وسام الملك عبدالعزيز متابعة مشاريع الرياض تنتظر أمير الرياض ملفات ومشاريع مهمة يترقب سكان العاصمة إسهام سموه في تسريعها وإنجازها بحزم الرجل العسكري والخبير، منها قضية النقل وأزمة السير التي تخنق شوارع العاصمة وتتطلب تسريع مشاريع النقل العام (القطارات والحافلات) التي أقرت مؤخراً وحظيت بتخصيص ميزانية ضخمة من قبل الدولة لها، وكذلك قضايا الإسكان وبعض السلوكيات السلبية والمخالفات من قبل بعض العمالة الوافدة او من بعض الشباب إلى جانب استكمال مشاريع البنى التحتية المهمة التي تمس حياة المواطنين بالدرجة الأولى، ومنها إيصال الخدمات الرئيسية لكافة أحياء الرياض. الأمير خالد بن بندر (يمين) مع طلاب الكلية العسكرية في بريطانيا ومن المقرر أن يترأس سموه بعد توليه إمارة الرياض رئاسة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض التي تشرف على الكثير من مشاريع التطوير في العاصمة والتي كان الفقيد الامير سطام يترأسها إضافة إلى ترؤسه للعديد من اللجان المهمة التي تتبع للهيئة العليا ولغيرها من جهات كلجان البيئة والنقل والسلامة المرورية وغيرها من لجان والتي كانت تحظى بمتابعة دؤوبة واهتمام من لدن أمير الرياض السابق رحمه الله. وسام الملك عبدالعزيز الأمير خالد بن بندر نال مبكراً ثقة القيادة الرشيدة بتعيينه قائداً للقوات البرية ثم أميراً للرياض، وقبل ذلك نال ثقة غالية من لدن خادم الحرمين بمنحه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الممتازة والتي تنفيذاً لأمر خادم الحرمين تقلدها من يدي سمو ولي العهد تكريماً لسموه لماقام به من كفاءه عالية وخبرة واسعة في مجال عمله وتقديراً لجهوده المميزة في أداء عمله وخدماته في القوات المسلحة وجهوده في القوات المسلحة والقوات البرية. الأمير خالد يجرّب ناظور أحد أسلحة القوات البرية في مهمة ميدانية عاصفة الصحراء وجاءت مشاركة الأمير خالد في عملية تحرير الكويت المسماة (درع وعاصفة الصحراء) إضافة قوية لمسيرة سموه في العمل كما أكملها بتجربة أخرى عندما كلف بالمشاركة في عمليات درع الجنوب، كما ترأس سموه اللجنة العسكرية السعودية- الروسية، وحصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان، كما حصل على عدة أنواط وأوسمة مختلفة من داخل المملكة وخارجها. .. وفي مرحلة الدراسة مع جنود بريطانيين مشاركته في الحدالجنوبي ويقول الأمير خالد بن بندر في لقاء سابق أجرته معه مجلة القوات البرية عن مشاركته الفاعلة والمركزية في عمليات تطهير الحد الجنوبي من المتسللين وكيف يرى دروسها المستفادة، يقول: "إن المشاركة في أي جهد يخدم الوطن هو واجب كل أبناء هذا الوطن ومشاركتي في العمليات العسكرية لتطهير الحد الجنوبي هو ما يمليه علي واجبي بأن أتواجد في أي مكان وزمان مدافعاً عن ديني ومليكي ووطني، ولأن هذه العمليات من أكثر العمليات تعقيداً وهي عبارة عن حرب غير نظامية وقد اتضح للجميع احترافيتنا البرية في تطهير الحد الجنوبي وامتلاكها لأحدث الأسلحة المتطورة وفوق ذلك الرجال المخلصين الأوفياء وبفضل الله وفي وقت قياسي تم تحرير الحد الجنوبي". ويتفقد مواقع أحد تمارين القوات البرية في فرنسا وتعين الأمير خالد بعد تخرجه من كلية ساندهرست البريطانية، برتبة ملازم ثان بمعهد سلاح المدرعات وعمل في الكتيبة الأولى باللواء المدرع الرابع ثم ضابط عمليات في قيادة سلاح المدرعات وعمل مساعداً لقائد سلاح المدرعات لمدة عامين، وتمت ترقيته إلى رتبة لواء ركن في 1/5/1418ه وعين قائداً لسلاح المدرعات ثم نائباً لقائد القوات البرية حتى صدور مرسوم ملكي في عام 2011م بترقيته إلى رتبة فريق ركن وقائداً للقوات البرية الملكية السعودية إلى أن صدر المرسوم الملكي بتعيينه أميراً لمنطقة الرياض. واشترك سموه في دورات تأسيسية ضباط دروع في المملكة ومتقدمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية ودورات مختلفة أخرى، كما اشترك في عدة تمارين ميدانية مختلفة وقام بعدة زيارات خارجية واشترك في لجان تعاون مشتركة. وعن تطلعات سموه للمستقبل بعد مسيرته الحافلة بالعطاء يرى الأمير خالد أن الخدمة في القوات المسلحة شرف لكل مواطن لخدمة هذا الكيان العظيم وفي أي موقع كان، ويضيف سموه أن قصة خدمته العسكرية لا تخرج من سيرة (مواطن يخدم وطنه وأمته وقيادته) في هذه القوات الباسلة، مؤكداً أن المناصب تشريف وتكليف ولكن الأهم من ذلك هو الإنجاز. سموه يتحدث ل»الرياض» وصحف أخرى في (آخر) تمرين عسكري يشهده في تبوك مدرسة الأمير سلمان الإدارية وحول نظرته إلى أفق القوات المسلحة بعد تولي الأمير سلمان مسؤولية وزارة الدفاع خلفاً لأخيه الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز، قال الأمير خالد بن بندر في حديثه السابق :"الذي لا شك فيه أن مصاب الوطن بأسره، وليس القوات المسلحة وحسب، كان عظيماً، بفقد سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رحمه الله، ذلك القائد المحنك الذي حقق للقوات المسلحة السعودية نقلة غير مسبوقة في تاريخها، فضلاً عن رصيده الكبير رحمه الله في قلوب كل فرد من أبنائه في القوات المسلحة، فروح الأبوة التي كان رحمه الله يعامل بها الجميع، أسهمت في إرساء حالة من روح الأسرة بين جميع عناصر القوات المسلحة أفراداً وضباطاً وقيادات، وهي الصبغة التي صبغ بها رحمه الله أجواء العمل في القوات المسلحة التي سيبقى حب راحل الوطن الكبير ملء قلوب أبنائها". ويصافح أحد الجنود في خندقه حيث يحرص دائماً على المتابعة الميدانية للجنود وأضاف:"لقد كانت المرحلة التي تمر بها القوات المسلحة إثر هذا الغياب المؤلم لجميع أبنائها لسمو الأمير سلطان رحمه الله، في حاجة إلى وجود قيادة في قامة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، رفيق درب أخيه الراحل الأمير سلطان الذي انقطع لمرافقته طوال رحلاته العلاجية، ضارباً واحداً من أروع أمثلة الأخوة والوفاء، الأمر الذي ترك أثراً طيباً واسعاً في قلوب أفراد القوات المسلحة، والسعوديين كافة، فأضافوه إلى رصيد سمو الأمير سلمان الكبير في قلوبهم، وفوق هذا وذاك، فليس سمو الأمير سلمان جديداً علينا، فسموه شخصية محورية، يعرفه جميع أبناء الشعب حق المعرفة، ويكنون له مشاعر حب واحترام كبيرين، لمواقفه الإنسانية الراقية، ولمنجزاته التنموية الكبيرة، ولمكانته العربية والدولية، أما على صعيد القوات المسلحة، فالجميع هنا متفائلون بأن تطبيق مبادئ مدرسة سمو الأمير سلمان الإدارية التي تخرج فيها عدد غير قليل من كبار مسؤولي الدولة، كفيل بالقفز بقواتنا المسلحة قفزات جديدة، في ظل قيادة سموه الحكيمة التي سنعمل جاهدين في القوات البرية على تحقيق جميع رؤاها وأهدافها، على النحو الذي يجعلنا موضع رضا سموه إن شاء الله".