نجح النصر في تجاوز محطة الذهاب في الدور ربع النهائي من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، أمام منافسه العربي الكويتي رغم المواقف الصعبة للنصر، التي بدأت قبل المواجهة بغياب أول هذا الموسم للمهاجم الإكوادوري أيوفي المصاب، مع تواصل غياب النجم إبراهيم غالب للإصابة، ثم بالتأخر بالنتيجة أمام الضيف، حتى منتصف الشوط الثاني، وازدادت الصعوبة بخروج البرازيلي باستوس بالبطاقة الحمراء، وهي الأحداث التي كادت تعصف بحظوظ النصر، إلا أن الأخبار الأخيرة حملت للجماهير النصراوية الفرح والبهجة، بانتصار صعب ومستحق، فظل النصر في هذا اللقاء ومنذ حضور مدربه الأرجواني كارينو هذا الموسم، يواصل رحلة الإبداع بتحدي الصعاب، مع الروح الطاغية والحماس الواضح على محيا لاعبيه، والإصرار على التفوق، وفرض الشخصية النصراوية الفنية. وعزز ذلك المخزون اللياقي الرائع للاعبين، حتى بات لا يتأثر بغياب أي لاعب مهما كان بروزه، في ظل وجود البدلاء الجاهزين ينتظرون الفرصة لإثبات حضورهم، ولو نجح الجهاز الفني في خلق المزيد من الانضباط في الخطوط الخلفية، ستكتمل روعة الأداء الفني للنصر أكثر، فرحلة العالمي تسارعت خطاها، وباتت على أعتاب منصات التتويج، أكثر من أي وقت مضى، وثقافة الانتصارات ومواجهة الصعوبات بالإصرار والتحدي كل ذلك أمسى رفيقا للنصر في حضوره المتألق هذا الموسم.