لن يجد النصر فرصة أحلى من فرصة الليلة وهو يواجه شقيقة الهلال الذي يعيش اسوأ مراحله الادارية والفنية والنفسية التي جعلت الفريق الازرق قرب ذيل قائمة الدوري أول مرة في تاريخه، إذ جرت العادة ان يكون الهلال في المقدمة والنصر من بعده كما انه هو المنتصر في كل المواجهات، كما حدث الموسم الماضي عندما فاز الهلال على النصر في الدوري 3/صفر و1/صفر وأخرجه من كأس ولي العهد برباعية. لكن الفريقين يلتقيان الليلة والامور اختلفت 180 درجة فالنصر يقدم كرة أفضل واعداده أفضل انتدب نجوما محليين واجانب صنعوا الفارق لديه، التفاف اداري شرفي اعلامي غير مسبوق معنويات نجومه في أعلى مؤشر لها منذ سنين، ويترجم ذلك مستويات الفريق ونتائجه وموقعه الحالي في الدوري. الليلة الكل يجمع انها ستكون ليلة فرح صفراء لا مثيل لها وربما تتخم الشباك الزرقاء باهداف ونتيجة تاريخية تطيح بعدة رؤس هلالية! الليلة فرصة النصر للجد والبدء في تسديد الديون الزرقاء الثقيلة خاصة ان الفوز بمباراة على الهلال ينسي النصراويين كل القديم وهم يدركون ان الهلال هش غير مستقر ضعيف في كل عناصره وخطوطه يقوده مدرب ايضا ضعيف مهزوز عجز عن اعادة روح الفريق اوادائه، تغلب عليه مدربو هجر والفتح والاتفاق وحاليا ماتورانا ينتظر نصيبه من الهدايا الهلالية التي ستنهال عليه الليلة وترسم الفرح على محياه ومحيا الجماهير النصراوية التي تدرك ان فريقها هو الافضل والاقرب للفوز امام فريق ليس له من الابداع هذا الموسم نصيب، فلا حراسة ولا دفاع لا وسط ولا هجوم يؤمل منه!! وفي المقابل هناك فريق اصفر قوي طموحه اختلف ومستواه تطور شباكه من الصعب هزها بوجود العملاق الفدائي العنزي، ودفاعه لا يمكن تجاوزه بوجود السد العالي عيد، والصخرة برناوي، وظهيري الجنب المتألقين عبدالغني والغامدي، ووسطه الافضل بوجود الشاب شايع ومانسو والزيلعي وغالب، وهجومه ناري بالاكوادوري ايوفي والسهلاوي اللذين ربما تقول لهما الجماهير خلاص كفاية رحمة بالشباك الزرقاء.