ترادف كلمة "ماس" عند الإغريق معنى كلمة "أمان"، وربما اعتقد المحاربون الصينيون القدماء بنفس المعنى إذ كانوا يستخدمون حجارة الألماس لاعتقادهم بخواصه السحرية التي تجعل المحارب يختفي أمام أعين عدوهم، وبالرغم من أن الأساطير القديمة حاكت الكثير من الخرافات عن حجر الألماس إلا أن هناك حقيقة واحدة تؤمن بها كل امرأة في كافة العصور وهي أن التزّين بخاتم أو عقد من الألماس سيجعلها تتألق كإحدى شخصيات القصص الأسطورية. ومع تطور العالم وبداية مصطلح الموضة، ابتدع الكثير من صاغة المجوهرات تصاميم فريدة لقطع الألماس تعبّر عن حسّهم المرهف بالجمال وشغفهم بأحجام وألوان الألماس. ولكن القليل من العاشقين لهذه التصاميم يعلمون أن هنالك أربعة عناصر مهمة يجب الاهتمام بها عند الرغبة بشراء قطع المجوهرات التي تحتوي على الألماس. أولى هذه العناصر هو لون حجر الألماس، ويعتبر هذا العنصر من أهم العناصر الأربعة نظراً لأن لون المجوهرات التي يتم ارتداؤها هو أول ما تقع عليها عين الرائي ويتدّرج لون الألماس من اللون الشفاف إلى اللون الأصفر أو الفضي أو البني ومن الممكن أن نرى ألواناً نادرة كاللون الأزرق والزهري والأحمر والأخضر والأصفر والبني وحتى الأسود. ولذا قام المعهد الأمريكي لعلوم المجوهرات بتصنيف ألوان الألماس بناء على أثمن أنواعه حيث ذكرت أن الألماس ذا اللون الشفاف من أرقى وأثمن أنواع الألماس ويمكن معرفة هذا النوع عبر إنفاذ النور من خلاله لينتشر هذا النور بسهولة على شكل ألوان قوس قزح. أما العنصر الثاني والذي يجب أخذه بعين الاعتبار هو نقاء الألماس، حيث ان حجر الألماس كغيره من الأحجار الكريمة يستخرج من باطن الأرض بشكل خام، وعند استخراجه تترك الطبيعة بعض البصمات عليه تدعى الشوائب لذا يعتبر نقاء الألماس هو التعبير الذي يستخدم لتقدير حجم الشوائب الموجودة في هذه الحجارة. وكما هي الحال في تصنيفات الألوان للألماس توجد هناك تصنيفات لنقاء الألماس مثل VS1 وَ VS2 وَ VVS1 وَ VVS2 ويعتبر تصنيف IFمن أعلى التصنيفات للألماس ويدل على ألماس غاية في النقاء وهو خالٍ من أية شوائب. ولوزن حجر الألماس أهمية كونه العنصر الثالث من العناصر التي يجب الاهتمام بها عند شرائه، ويتم قياس زنة الألماس بالقيراط ويلاحظ هنا أن معنى القيراط عند استخدامه مع الألماس يختلف عن معناه عند استخدامه مع الذهب. فعبارة قيراط الألماس تعني وزنه وليس جودته ونقاء معدنه بعكس معنى قيراط الذهب. كما يلاحظ أن سعر قيراط الألماس يختلف مع اختلاف وزن قطعة الألماس وليس ثابتاً كما هو الحال مع الذهب. وتعتبر عملية قطع الألماس وصياغته العنصر الرابع من العناصر التي يجب الاهتمام به أثناء شراء الألماس. حيث تؤثر طريقة القطع بشكل جذري على مواصفات حجر الألماس، وكلما كان الصائغ ماهراً في إظهار الزوايا وأوجه قطع الألماس كلما ظهر بريق القطع وزاد جمالها. ويتم قطع الألماس بعدة أشكال مختلفة منها القطع الدائري التقليدي والماركيز والباغيت. وشدّد السيد أيمن الحفار، المدير العام التنفيذي لمجموعة لازوردي الرائدة في مجال صياغة الذهب والألماس على ضرورة الاهتمام بالعناصر الأربعة المذكورة عند شراء الألماس حيث قال: " المرأة تعشق الألماس لذا فمن الضروري أن تحدد مواصفات قطعة الألماس المميزة التي تريد اقتناءها وهذا يعتمد على العناصر الأربعة لاختيار معايير الألماس: - النقاء: وله ثماني درجات تبدأ من الدرجة الأعلى والتي تشير إلى عدم وجود أي شوائب في حجر الألماس ويشار إليه ب IF وآخر درجة هي I وتشير إلى أن حجر الألماس يحتوي على عدة شوائب. - اللون: ويفضل اختيار اللون الأبيض من درجة H فما فوق فهو يمنح القطعة بريقاً مميزاً. - القطع: وهو يعتمد على شكل الحجر المطلوب هل هو دائري أي سوليتير أم مربع أي برنسيس أو دروب ويعتمد الاختيار على المناسبة فإن كانت المناسبة هي الزواج أو الخطبة فيفضل شراء السوليتير. - الوزن / القيراط: عادة ما يتم تحديد 1 قيراط لمناسبة شراء خاتم الزواج، وفي حال الأطقم فإن وزن الألماس يحدد تبعاً للتصميم الذي يحدد كمية ووزن الألماس المطلوب. "