أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة دارت صباح أمس بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة في حي القدم بالعاصمة السورية دمشق. وذكر المرصد أن عدة قذائف سقطت على حي جوبر بدمشق فجرًا بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة عند أطراف الحي. وقال المرصد إن مناطق في مدينة داريا بمحافظة ريف دمشق تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية السورية بالتزامن مع دخول آليات ثقيلة وحافلات تقل جنودًا إلى المدينة قادمة من مطار المزة العسكري. وأضاف أن القوات النظامية تحاول منذ أشهر إعادة سيطرتها على كامل مدينة داريا ومحيطها المجاور لمطار المزة الاستراتيجي بالنسبة للنظام. وقال مقاتلون من المعارضة السورية إنهم سيطروا على بلدة الشدادي قرب الحدود العراقية في محافظة الحسكة بشرق سوريا أمس ليستولوا بذلك على موقع دفاعي رئيسي من قوات الرئيس بشار الأسد على الطريق المؤدي إلى العاصمة دمشق. وقال عمر أبو ليلة المتحدث باسم القيادة الشرقية للجيش السوري الحر إن وحدات من مقاتلي المعارضة تضم مقاتلين من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة تفرض سيطرتها الآن على بلدة الشدادي بعد اقتحام مجمعات تابعة لأمن الدولة والمخابرات العسكرية. وتقع الشدادي على مسافة 46 كيلومترا جنوبي مدينة الحسكة. وأفاد المرصد أيضاً بأن طائرة حربية شوهدت وهي تهوي من الجو إثر استهدافها من قبل مقاتلين في ريف إدلب الجنوبي شمالي سورية. وذكر المرصد في بيان، أن نشطاء من ريف ادلب الجنوبي أكدوا أنهم شاهدوا الطائرة تهوي بعد اصابتها. وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية أمس في أحياء الجديدة والسبع بحرات وحلب القديمة بمحافظة حلب شمال سورية. وأضاف أن اشتباكات اندلعت أيضا بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في مدينة درعا جنوبي سورية كما تعرضت بلدات داعل والشجرة بريف درعا للقصف من قبل القوات النظامية. من ناحية أخرى، حذر نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، من تفكك سوريا إذا استمر الوضع الحالي على ما هو عليه، قائلاً إن موسكو تعتبر انه من الضروري إجراء لقاء جديد بأسرع وقت ممكن لمجموعة العمل حول سوريا. ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوغدانوف قوله «من الضروري عدم التأجيل وإجراء لقاء آخر لمجموعة العمل خاصة مع الأخذ بالاعتبار ما يجري في سوريا.. الوضع لا يتحسن، البلد يدمّر.. كل هذا يهدد بتفكك سوريا وانهيارها الذي يمكن ألاّ يتوقف ضمن حدود الجمهورية العربية السورية». وأشار بوغدانوف إلى أن موسكو تؤيد توسيع أطراف «مجموعة العمل» لتضم لاعبين خارجيين مؤثرين.