ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في تقرير نشرته أمس ان حالة من التوتر والترقب تسود منطقة الحدود بهضبة الجولان السورية المحتلة في أعقاب الغارة الاسرائيلية على ريف دمشق، ما دفع بالجيش الاسرائيلي الى استبدال قوات الاحتياط التي ترابط على الجبهة الشمالية بقوات نظامية ذات تدريب عال. وترى مصادر اسرائيلية ترصد الأجواء السائدة بعد الضربة الاسرائيلية في العمق السوري، "أن وقوع عملية تفجير كبيرة هو مسألة وقت فقط". ونقلت الصحيفة عن ضباط اسرائيليين كبار يخدمون في الجبهة السورية قولهم، "إنه في حال وقوع عملية عسكرية ارهابية، فإن ذلك لن يكون مفاجئاً". وقال قائد عسكري اسرائيلي "لقد تدربنا على الحرب أمام الجيش السوري ولكن الرد السوري قد يكون اليوم أو بعد شهر أو شهرين عن طريق حالة فردية عبر انفجار على الحدود أو في قرية لبنانية أو في نابلس". وحسب الصحيفة فإن التخوف الاسرائيلي "لا يقتصر على قوات النظام فهناك آلاف الجهاديين الذين تسللوا من دول عربية ويعملون برعاية (القاعدة) أو الجهاد العالمي في الشريط الممتد بين درعا والحدود وهم يشكلون مصدر قلق لإسرائيل في ظل حالة عدم الاستقرار التي تسود سورية وعدم وضوح ما ستؤول اليه الامور هناك.