تنطلق فعاليات البرنامج الاثرائي الصيفي في دورته الثالثة تحت شعار: ( خطوتي الاولى للاحتراف في الفن ) للمستوى الأول، وشعار :(عملي الفني للفن والمجتمع) للمستوى الثاني بدعم ورعاية مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، وتهدف الى توفير الرعاية للموهوبات بقصد تنمية قدراتهن ومواهبهن من خلال عدد من المنافذ كالبرامج الصيفية في المجالات المتنوعة للموهوبين. ويقام البرنامج لهذا العام برعاية الجوهرة بنت فيصل بن تركي وستكون فعاليات البرنامج هذا الصيف في كلية البنات بجامعة الأمير سلطان الأهلية كجهة منفذة، سهلت إمكانياتها التقنية العالية وأساليب التعليم المتطورة التي تملكها في توفير بيئة إثرائية غنية للمتعلمات في البرنامج.أوضحت ذلك الاستاذة جيهان القحطاني مسؤولة العلاقات العامة في البرنامج ومن حيث إجراءات اختبار الطالبات الملتحقات بالبرنامج، فقد تم إجراء اختبارات قبول تقدم لها حوالي 220 مرشحة من مدارس التعليم العام للصف الثالث المتوسط والصفين الأول والثاني ثانوي، كان منها اختبار قدرات واختبار تورانس للتفكير الابتكاري، وقد تم قبول 60 طالبة للانضمام للبرامج للمستوى الأول، إضافة إلى 17 طالبة من المتميزات خلال برنامج الصيف الماضي للدخول في مستوى تأهيلي جديد. وتجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج يحمل في طياته بصيص أمل لتحقيق الأفضل لهؤلاء البراعم والذي سينعكس على المجتمع بأسره خاصة وأن الهدف السامي يقف وراءه مجموعة من المنفذين بدءاً بفريق العمل في البرنامج والذي يضم عدداً من الأكاديميات في قسمي التربية الفنية بجامعة الملك سعود وكلية التربية للاقتصاد المنزلي والتربية الفنية بالرياض،وأخريات من جهات أخرى مثل التعليم العام إضافه إلى الفنانات التشكيليات، ولعل مشاركة الدكتور محمد الرصيص أستاذ مساعد التربية الفنية بجامعة الملك سعود والدكتورة ليلى البسام أستاذ الملابس والنسيج في كلية التربية للاقتصاد المنزلي والتربية الفنية بالرياض وصفية بن زقر إضافة إلى كل من الفنانتين مديحة العجروش وسلوى الحقيل والذي سيضيف إلى البرنامج اضافة متميزة يذكر أن البرنامج غير تفرغي يقام أيام الأسبوع عدا يومي الخميس والجمعة ولمدة شهر ويعنى بإثراء الموهوبات في الفن التشكيلي في هذا المجال وتنمية مهاراتهن مثل حل المشكلات والبحث العلمي والتفكير الابتكاري والاتصال والتسويق والتفكير الناقد والمهارات الشخصية ومهارات تقنية في مجالات الفنون التشكيلية المختلفة حسب رغبة وموهبة الطالبة كما يتخلل اللقاء اليومي العديد من الأنشطة الترفيهية والفنية التي تفيد وتمتع الطالبة وتستثمر وقتها بما يعود عليها بالفائدة ،ويحاول البرنامج تخطي عدد من العقبات في مجال الفنون التشكيلية عدم التقدير الجيد للفن التشكيلي وعدم انتشار الثقافة التشكيلية في المدارس وتدريس التربية الفنية بالقدر الكافي من مدارس التعليم العام. ويتم في البرنامج استخدام العديد من مصادر الرؤية للتعليم وتنمية الإبداع أهمها الطبيعة (من خلال الزيارات والرحلات الميدانية)، إضافة إلى تعريض الطالبة لرؤية العديد من الأعمال الفنية القديمة والحديثة، المحلية والأجنبية، من خلال زيارة متاحف فعلية وافتراضية وزيارة معارض تشكيلية، ومن خلال الاطلاع على كتيبات معارض وكتب ودراسات متخصصة، ولقاءات مع فنانين وفنانات، إضافة إلى زيارات مواقع خاصة على الانترنت. وتعويضا عن ضعف الثقافة البصرية ولتنمية التفكير الإبداعي فقد تم استخدام عدد من الأساليب التعليمية مثل التوجيه إلى التأمل من الطبيعة والزيارات والرحلات والمناقشات النقدية، والمحاضرات والتوجيه للبحث وإجراء الاجتماعات واللقاءات مع المتخصصين في المجال وورش العمل، بالإضافة إلى البحث في الانترنت (مواقع فنون- مصادر كتب وخامات وأدوات- تدريس الفنون- ومنتديات ) وكذلك استخدام أفضل المصادر المتوافرة للتعليم.