مدخل للشاعر صقر النصافي: لا واهني اللي إلى ضاق له يوم اليوم الآخر خاطره ما يضيقي الإنسان بطبيعة الحال يمتلك الكثير من الشعور والأحاسيس التي تجول في داخله، وعندما يُصاب بالضيق - لا سمح الله - فإنه يعبر عما أصابه بمشاعر وأحاسيس جياشة منحها له الخالق - عزوجل - ونجد أن قصائد الشعراء الناتجة عن الضيق أو الكرب أو الضيم أو الحسرة أو المرض أو كل ما يكدر صفو العيش لها تأثير كبير في نفوس الناس.. ومنها هذا البوح الجميل للشاعر عدنان الدخيل اختلج داخل أعماقه فجاشت قريحته الشعرية بهذه المشاعر والأحاسيس: إحساس يجذبني ويحكمني إحساس وإحساس اعرفه يوم ربي خلقني باقي معي وان شفت أنا أشكال وأجناس مملوك له ما يوم غاب وعتقني به زانت أيامي.. ولي طابوا الناس وهانت مشاويرٍ مضت علقتني بين المرض والهم والغم والبأس مع غربةٍ مع وحدةٍ ضايقتني وكم من الحكم والعبر والفوائد التي استفدناها من خلال نتائج تجارب الآخرين مِن مَن أصابهم الضيق، فهذه سنة الحياة يحصل فيها ما يكدر صفو العيش، وتغيّر للأحوال من حال إلى حال كما يقول الشاعر عبدالله محمد الشمري: مافيه حيّ إلا تعكّر مزاجه عن ماضي التاريخ تنبيك الأخبار ما صار كرب إلاّ قضا بانفراجه خلّك على ميلات الأيام صبّار ومما لاشك فيه أن هناك أسباباً للضيق الذي يُصيب الإنسان.. ومن هذه الأسباب: القصور في الطاعات، والبُعد عن ذكر الله، وأعمال السوء، والفتن، خاصة عندما يزيّن الشيطان عمل المعاصي فتبدأ أعراض الضيق تجتمع في القلوب. فلابد من التوبة والرجوع إلى الله وأداء حقوقه على أكمل وجه، ونجد أن أغلب الشعراء عندما يشعرون بالضيق يكتبون ما يجول في الخاطر من ضيقة وألم بأحاسيس تُعبّر عن مشاعرهم، وقد أبدع الكثير منهم في وصف ما أصابهم من ضيق، وندعو الله أن يُذهب من أصابه الضيق ويبدّل همّه فرحاً وسعادة. قبل النهاية للشاعر محمد بن فطيس المري: الضيقة اللي دايمٍ تالي عصير وش حيلتي وأردها لا تجيني لا طال ظل العود حزّة عشى الطير كنها على سجن الحديد تحديني يضيق صدري كل ما جات وأسير ولا يخفف سوج رجلي حنيني لا حولنا مشراف ولا اقدر اطير يا الله قسمة خير لا تبتليني