كشفت وزارة الدفاع الجزائرية امس أن الاعتداء الإرهابي الذي استهدف شاحنة تموين إحدى الثكنات العسكرية بولاية خنشلة (540 كلم جنوب شرق الجزائر) ليلة الأربعاء اسفر عن مقتل إرهابي واحد وجرح عدد آخر واسترجاع كمية من الأسلحة. وخلافا لما أوردته وسائل إعلام أجنبية من أن ثكنة عسكرية بمنطقة خنشلة، غير بعيد عن الحدود التونسية الجزائرية، تعرضت لهجوم إرهابي باستعمال الأسلحة الثقيلة، قال بيان لوزارة الدفاع نشرته وكالة الأنباء الجزائرية إن الاعتداء لم يكن على الثكنة وإنما على شاحنة تابعة لأحد الخواص تقوم بتموين الثكنات العسكرية بالمنطقة كان على متنها المموّن وسائقه على الطريق الرابط بين قنطيس وبودخان على بعد 5 كلم من الموقع العسكري". . كما نفى البيان هجوم أكثر من 50 إرهابيا على الثكنة مثلما أوردته وسائل إعلام أجنبية موضحا أن مجموعة ارهابية من ثمانية قامت باختطاف الشاحنة قبل أن تشتبك مع أفراد الجيش ويقومون بملاحقة المجموعة وتمكنت من القضاء على إرهابي وإصابة عدد منهم واسترجاع بندقية رشاشة وقادف صاروخي من نوع "آر بي جي". كما جددت الجزائر الجمعة على لسان الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني إدانتها الشديدة لدفع الفدية للجماعات الارهابية ولشركائها في الجريمة المنظمة العابرة للحدود في وقت ما يزال ثلاثة من دبلوماسييها محتجزين منذ اختطافهم من داخل القنصلية الجزائرية بمدينة غاو بشمال مالي في 4 ابريل الجاري وتصّر الجزائر على عدم الإذعان لمختطفيهم الذي خيروها ما بين دفع الفدية أو إطلاق سراح 40 إسلاميا محتجزا في سجونها ، وجاء التنديد الذي نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية على خلفية التصريحات التي أدلت بها السفيرة الأمريكية السابقة بالعاصمة المالية باماكو ما بين العام 2002-2005 للقناة الإخبارية الفرنسية "آي تلي" والتي كشفت فيها أن عواصم أوروبية دفعت للجماعات الإرهابية التابعة للقاعدة في بلاد المغرب 98 مليون دولار مقابل تحرير رعاياها المحتجزين لديها في الفترة ما بين 2004- 2011.