شن الطيران الحربي السوري امس غارات على مناطق في ريف دمشق لا سيما الى الشرق منها، بينما تتعرض بعض احياء العاصمة ومحيطها لقصف عنيف تزامنا مع اشتباكات، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني "تتعرض مدينة زملكا (شرق دمشق) لقصف عنيف من قبل القوات النظامية استخدم خلالها الطيران الحربي"، تزامنا مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين "عند اطراف المدينة من جهة المتحلق الجنوبي"، وهو طريق دائري يفصل بين دمشق وريفها من الجهتين الجنوبيةوالشرقية. وأشار المرصد الى ان الطيران الحربي قصف كذلك بلدات الغوطة الشرقية قرب دمشق، تزامنا مع اشتباكات وقصف على اطراف حي جوبر في شرق دمشق من جهة المتحلق الجنوبي. واوضح ان الاشتباكات "يرافقها سقوط قذائف على حيي جوبر والقابون" في شمال شرق العاصمة التي تشهد تحليقا للطيران الحربي فوق بعض مناطقها. وتشن القوات النظامية منذ فترة حملة عسكرية واسعة في محيط دمشق للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين يتخذونها قاعدة خلفية لهجماتهم تجاه العاصمة. وكانت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات قالت امس ان القوات النظامية السورية شنت "عملية استباقية" في منطقة دمشق بعد معلومات عن هجوم وشيك للمجموعات المعارضة. وإلى الجنوب من العاصمة، قصفت القوات النظامية مدينة داريا (جنوب غرب) حيث تدور اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التي تحاول منذ اكثر من شهرين فرض سيطرتها الكاملة على المدينة. في محافظة ادلب (شمال غرب)، نفذت طائرات حربية غارات جوية على مدينة معرة النعمان وبلدة كفرومة، ما ادى الى "اضرار مادية وأنباء عن سقوط جرحى"، بحسب المرصد.وتحاول القوات النظامية استعادة معرة النعمان الاستراتيجية التي سيطر عليها المقاتلون. من جهة ثانية ارتفع الى 54 شخصا عدد قتلى تفجير حافلة قرب معامل الدفاع في ريف محافظة حماة في وسط سوريا الاربعاء، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس الجمعة. وقال المرصد "ارتفع الى 54 عدد الشهداء المدنيين، بينهم 11 امرأة، وهم من عمال معامل الدفاع الذين استشهدوا إثر انفجار حافلة عصر يوم امس الاول الاربعاء لدى انتهاء عملهم" في المعامل الواقعة في قرية براق بريف حماة الجنوبي. وأوضح المرصد ان غالبية الضحايا هم من منطقة السلمية والقرى المجاورة لها في محافظتي حمص وحماة المجاورتين، مشيرا الى ان العدد ما زال مرشحا للارتفاع "بسبب وجود جرحى بحالة خطرة". واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان هذه المعامل "لا علاقة لها بالتصنيع العسكري، بل تقوم بصناعة تجهيزات مختلفة من الاغطية والبطاريات والاحذية والملابس". في هذه الأثناء اعلن ناطق باسم المفوضية العليا للاجئين للامم المتحدة امس في جنيف ان حوالى خمسة آلاف سوري يغادرون بلادهم يوميا هربا من اعمال العنف والازمة. واضاف ان المفوضية سجلت حولى 787 ألف سوري كلاجئين وهو عدد في تزايد كبير مقارنة بنهاية ديسمبر عندما كان عددهم 515 الفا. من جهة اخرى اعلنت المفوضية ان تسجيل اللاجئين يأخذ وقتا. وأوضح المتحدث أن "في السابق كانت تصلنا مئات طلبات التسجيل يوميا واليوم تصلنا بالالاف". وفي ديسمبر أعلنت الاممالمتحدة أنها تتوقع أن يبلغ عدد اللاجئين السوريين في دول الجوار الاربع في المجموع 1,1 مليون بحلول يونيو اذا لم يتوقف النزاع.