كدت الخارجية المصرية امس رفضها لتصريحات السيناتور الأمريكي جيم إينهوف عند تقديمه لمشروع قانون خاص ببعض المساعدات العسكرية لمصر. وصرح متحدث باسم الوزارة في بيان:"هذه التصريحات مرفوضة شكلا وموضوعا إلى جانب أنها تعتبر تدخلا غير مقبول في الشؤون الداخلية المصرية". وأكد المصدر أن هذه التصريحات "تجهل حقيقة أن الرئيس محمد مرسي هو أول رئيس مدني في تاريخ مصر منتخب انتخابا شرعيا نزيها بالإرادة الحرة للشعب المصري، وأنه طبقا للدستور المصري فإن الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة التي هي مؤسسة وطنية وجزء من النسيج الوطني ومهمتها الأساسية والوحيدة هي الدفاع عن التراب المصري لمواجهة أية تهديدات أو أخطار خارجية وأنها لا تتدخل في الحياة السياسية". وشدد المتحدث على ضرورة ألا تؤثر مثل هذه التصريحات غير المسؤولة والعدائية على العلاقات التي تربط بين مصر والولاياتالمتحدة وأهمية ألا يصدر عن المسؤولين ما من شأنه الإضرار بالمصالح المشتركة بين الطرفين. وكان السيناتور قال لدى تقديمه مشروع قانون لتأجيل تسليم طائرات "إف - 16" للجيش المصري:"منذ عقود، هناك علاقة طيبة بين الولاياتالمتحدة ومصر حيث كنا نقوم بتدريب قواتها ونتعاون معا للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة. ولكن تحت حكم الرئيس الإخواني محمد مرسي توقفت هذه العلاقة. ونحن نريد مواصلة دعم الجيش المصري الذي ينأى مرسي والاخوان المسلمون بأنفسهما عنه في الوقت الحالي.. الجيش المصري صديقنا، ومرسي عدونا".