امتدح مدرب المنتخب السعودي لوبيز كارو لاعبي المنتخب على الروح العالية التي كانوا عليها طيلة وقت المباراة، إذ كان التركيز حاضرا والحضور الذهني في التعامل مع معطيات وظروف المباراة الفنية المختلفة كان مميزا ووراء تحقيق الفوز أمام المنتخب الصيني، وقال في المؤتمر الصحفي عقب المباراة التي جمعت المنتخبين على ملعب الأمير محمد بن فهد في مستهل مشاورهما بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا باستراليا 2015: "قدمنا عطاء مختلفا واستطعنا في المعسكر رغم قصر مدته أن نصل للجاهزية للمباراة وتصميم اللاعبين على تحقيق الفوز وإسعاد الجماهير كان واضحا في الاستفادة من كافة التدريبات التي سبقت المباراة، ولعل الروح الكبيرة والانضباط التكتيكي كان الأبرز وقادنا لتحقيق الفوز وهو الأهم في هذه المباراة". وأضاف: "حاولنا السيطرة في الشوط الأول على وسط الملعب واضعنا العديد من الفرص، وكنا الأفضل في الشوط الثاني ونجحنا في تعزيز هدفنا والخروج بنقاط المباراة، وقد كنت صريحا مع اللاعبين قبل المباراة وأكدت لهم أن الانضباط التكتيكي ومضاعفة الجهد سيقودنا للفوز والحمد الله تحقق ما عملنا له". وحول تغييراته في المباراة أوضح: "دفعت بعسيري في الوسط لإغلاق عمق المنتصف غير أن دفع المدرب الصيني بلاعبين طوال القامة جعلني أعيده للدفاع، مؤكداً أن أبواب المنتخب مفتوحة أمام جميع اللاعبين فهناك لاعبون أبعدتهم الإصابة وسيتم استدعاؤهم في المرحلة المقبلة". ورفض لوبيز الحديث عن الأسئلة الشخصية حول اللاعبين في سؤال حول عدم إشراكه للاعب الوسط يحيى الشهري وقال: "نحن عملنا عملا جماعيا وليس فرديا، لذا لا أحب الكلام حول التفاصيل الفردية وفي المباراة قدمنا عملا مميزا بهدف الفوز، والصين فريق سريع ويحتاج إلى التحامات قوية". وأبدى المشرف العام على المنتخب السعودي سلمان القريني ارتياحه من التلاحم الكبير بين الجماهير والإعلام في دعمهم ووقفتهم خلف المنتخب وكان الفوز أمام الصين ثمرة هذا التوافق وقال في تصريح بعد المباراة: «أبارك للجميع هذا الفوز الغالي وتحقيق أول ثلاث نقاط في المشوار الآسيوي الذي نتطلع من خلاله للعودة بالكرة السعودية لمسارها الصحيح، والنقاط الثلاث محفزة ويجب أن لا تخدرنا في المرحلة المقبلة من الإعداد لمواجهة اندونيسيا إنما تعطينا حافزا لتقديم الأفضل مستقبلا». واعترف القريني :»الفوز هو الأهم في هذه المباراة والحمد الله انه تطابق مع المستوى، ومازال ينتظرنا عمل كبير، فنحن نملك لاعبين مؤهلين لتجاوز كل الظروف واعتقد أن المرحلة المقبلة ستكون أفضل من هذه المواجهة وعلينا مواصلة عملنا وتركيزنا كإدارة وإعلام وجماهير بمساندة اللاعبين». وختم حديثه بالتأكيد على أن المنظر الأغلى والأجمل في المباراة كان من خلال الحشد الجماهيري في المدرجات فقد قال الجمهور كلمته وأدى دوره والاهم انه خرج سعيدا ومبتهجا بالفوز. من جهته أكد مدرب المنتخب الصيني كماتشو أن الخسارة التي تلقاها فريقه أمام السعودية 2-1 في تصفيات كأس آسيا لم تكن متوقعة، نظرا للأخطاء التي حدثت في شوطي المباراة، وقال: "كنا نعلم أن المواجهة لن تكون سهلة، وقد حصلنا على فرص عدة لم نستثمرها بالشكل الأمثل". واضاف: "المنتخب الصيني جاء من أجل الفوز، لكن للأسف لم نكن محظوظين، حاولنا تقديم الأفضل لكننا ارتكبنا بعض الأخطاء في الشوط الأول، وفي الثاني حاولنا تلافيها، بيد أن الوقت لم يمنحنا الفرصة لإدراك التعادل والخروج على الأقل بالتعادل". وعن رأيه بأداء لاعبي المنتخب الصيني بين: "توقعت من اللاعبين تقديم ما هو أفضل مما قدموه فهم يملكون الإمكانيات والقوة لتحقيق الأفضل، وعندما نعود إلى الصين سأعمل برنامج لإعادة تأهيل اللاعبين وإعدادهم بشكل أفضل للمباراة المقبلة، فالفرصة لازالت قائمة، خسرنا من المنتخب السعودي في أول خطوة ولكننا لم نفقد فرصة التأهل فلازالت الفرصة قائمة".