سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. القحطاني: حرصنا على استقطاب نخبة الباحثين في مؤتمر علاج الإدمان.. ونهدف لتطوير جوانب العلاج كافة مجمع الأمل ينجح في إضافة برامج تأهيلية متميزة وفعاليات تدريبية وتوعوية للمجتمع
قال المدير التنفيذي لمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض ونائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الوطني لعلاج الإدمان الدكتور محمد بن مشعوف القحطاني ان المجمع يحمل على عاتقه هماً كبيرا يتمثل في تقديم خدمة متميزة للمرضى الذين يخدمهم خصوصا وأنهم فئة غير مدركة لحقوقها في العلاج والرعاية الطبية اللازمة، حيث يقوم المجمع بتوفير الخدمات العلاجية والتأهيلية اللازمة لمساعدتهم في العودة لمجتمعهم أعضاء نافعين دون الحاجة لاستخدام المخدرات مرة أخرى. ومن هذا المنطلق أوضح الدكتور القحطاني أن المجمع بعد حضور مريض الإدمان لقسم الإسعاف والطوارئ وإجراء التحاليل اللازمة والفحوصات المخبرية والنفسية يقرر الطبيب مدى حاجته للتنويم أو المتابعة في العيادات الخارجية أو تحويله مباشرة للبرامج التأهيلية ومنها بيت منتصف الطريق. ففي حال التنويم يمر المريض بمرحلتين مهمتين في الأقسام الداخلية مرحلة إزالة السموم والأعراض الانسحابية والمرحلة الثانية زيادة الدافعية وتستمر هاتان المرحلتان لفترة لا تقل عن أسبوعين. بعدها يحول المريض للعيادات الخارجية لاستمرار المتابعة في العلاج، وفي حال كان للمريض رغبة كبيرة في التعافي يتم تحويله لمنزل منتصف الطريق والرعاية اللاحقة ليخضع خلالها للعديد من البرامج التأهيلية اللازمة لاستمراره في التعافي والحد من انتكاسته. مدير صحة الرياض د. عدنان العبدالكريم واعتبر المدير التنفيذي للمجمع أن برنامج بيت منتصف الطريق من أفضل البرامج التأهيلية المتبعة في علاج الإدمان والتي توفر لمريض الإدمان بيئة مناسبة يقيم فيها لفترة محدودة كمرحلة انتقالية ما بين المستشفى والبيئة الخارجية لتهيئته لمواجهة الحياة والتعامل مع ضغوطاتها. مضيفا ان البيت يقع خارج المجمع وتبلغ سعته السريرية(90) سريرا، ويستقبل المرضى المحولين من أقسام التنويم في المجمع أو العيادات الخارجية ضمن معايير محددة للقبول، وتصل فترة الإقامة في البيت لستة أشهر مقسمة لعدة مراحل ذات خصائص مختلفة واستمرار النزيل في البيت يعتمد على التزامه بشروط الإقامة، ويهدف إلى مساعدة المريض (المتعافي) في التغير من شخص مدمن إلى إنسان سوي من الناحية الجسدية والنفسية والروحية والاجتماعية والمهنية وذلك من خلال توفير بيئة صحية خالية من أي تعاطي لإبعاده عن الضغوط المسببة للإدمان لفترة مؤقتة. وإدراجه ضمن برنامج يهدف إلى تعديل سلوكياته الإدمانية والأفكار السلبية والمفاهيم الخاطئة. وتعويده على الانضباط وضمن أنظمة وقوانين المجتمع من خلال أنظمة وقوانين البيت. وحثه على أن يكون له دور فاعل في المجتمع من خلال تكليفه بمهام معينة أثناء إقامته بالبيت. ومساعدته وإرشاده للبحث عن عمل والاعتماد على نفسه ووضع خطة مستقبلية لحياته العملية. وتهيئته لحضور برامج التعافي المختلفة مثل(برامج الرعاية اللاحقة – مجموعة الدعم الذاتي – مجموعة بيوت الشباب). ومساعدة المريض على فهم الظروف التي تعرضه لخطر الانتكاسة وكيفية تجنبها. ومساعدته على التعامل مع بعض المشاكل التي قد يواجهها باتخاذ القرارات واختيار الحلول المناسبة بموضوعية. د. محمد مشعوف القحطاني وأشار نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر إلى أن المجمع كان مقصدا للعديد من الوفود الرسمية تمثل جهات وهيئات محلية وإقليمية ودولية للتعرف على التطور الذي واكب البرامج العلاجية والتأهيلية والتوعوية والخدمات التي يقدمها المجمع للمرضى النفسيين ومرضى الإدمان، واستعرض جملة من الإنجازات التي تحققت للمجمع خلال العام الماضي والتي كانت دافعا كبيرا للعاملين فيه لزيادة الحرص والاهتمام بتقديم خدمات علاجية وتأهيلية وتوعوية ذات جودة نوعية وكمية عالية يستفيد منها النزلاء والمراجعون. ومن هذه الانجازات افتتاح مبنى الحماية المشددة بسعة 50 سريرا والذي يستقبل مرضى الإدمان والمرضى النفسيين الذي عليهم تحفظ أمني، وافتتاح مبنى التدريب والتعليم المستمر والذي من خلاله يتم تدريب المختصين في علاج الأمراض النفسية وأمراض الإدمان ويسعى المجمع ليكون من خلاله مركزا تدريبيا معتمدا في هذا التخصص، وكان للمجمع العديد من الانجازات التقنية للتواكب مع مستوى تطور الخدمات المقدمة في المجمع ومن ذلك اجتياز المجمع للقياس الرابع في تطبيق الحكومة الالكترونية بمقدار (73%) حسب برنامج التعاملات الالكترونية «يسر» وتدشين النسخة الجديدة من موقعه الالكتروني وافتتاح صفحات وقنوات تواصل في مواقع التواصل الاجتماعي الالكترونية. ولم يغفل المجمع تطوير مهارات وقدرات المتعافين من الإدمان في المجمع وتهيئتهم لسوق العمل حيث قام المجمع بتوقيع اتفاقية تعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يتم بموجبها انخراط المتعافين في البرامج التدريبية التي تنظمها الجامعة، وكذلك تنظيم حلقات لتحفيظ القرآن استفاد منها 1200 نزيل بالأقسام الداخلية ومنزل منتصف الطريق والرعاية اللاحقة، كما اهتم المجمع بالبرامج التأهيلية للمتعافين ودورها في استمراره في التعافي والحد من انتكاسته من خلال البرامج الدينية والترفيهية وبرامج التأهيل الطبي المتبعة في المجمع ومن ذلك قيام 40 متعافيا من الإدمان في المجمع بأداء مناسك الحج والمساهمة في سقاية الحجاج في يوم عرفة، وكذلك قيام أكثر من 90 متعافيا برحلة عمرة واختيار مجموعة منهم للاعتكاف بالمسجد النبوي الشريف خلال شهر رمضان الماضي، كما كرم المجمع 39 متعافيا جديدا ممن ساهم المجمع في تزويجهم وذلك بحضور الشيخ محمد العريفي.وفي مجال التوعية والتثقيف الصحي قام المجمع بتدريب 670 مرشدا طلابيا في كيفية التعامل مع اكتشاف تعاطي المخدرات بين الطلاب والوقاية منه وكذلك تدريب 730 مرشدة طلابية حول تعاطي الطالبات وكيفية التعامل مع هذه المشكلة والوقاية من الوقوع فيها بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض. هذا بالإضافة الى جهوده في برامج العلاج والطوارئ والعيادات الخارجية والطب المنزلي. من جانب آخر تطرق الدكتور القحطاني لتنظيم مجمع الأمل بالرياض لفعاليات المؤتمر الوطني لعلاج الإدمان والذي يقام بفندق مداريم كراون الرياض خلال الفترة من 24 – 25 ربيع الأول 1434ه مؤكدا أنه يأتي نتاجا لحرص وزارة الصحة على تطوير الخدمات المقدمة في علاج الإدمان والصحة النفسية وتطوير العاملين فيها من خلال استضافة نخبة من المختصين والباحثين على مستوى العالم، ومضيفا أن العمل كان منصبا منذ البداية على أن يظهر بالمظهر الذي يرضي طموح الجميع. ورفع نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر شكره وتقديره لمقام حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني لما توليه من رعاية والاهتمام بصحة أبنائها كما قدم شكره لسمو أمير الرياض وسمو نائبه على دعمهما لبرامج المجمع والتي يأتي آخرها الموافقة على تنظيم هذا المؤتمر، وكذلك لمعالي وزير الصحة وكافة العاملين بالوزارة لمتابعتهم المستمرة للمجمع والبرامج التي يقدمها وسبل تطويرها، كما شكر أعضاء لجان تنظيم المؤتمر وعلى رأسهم مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عدنان العبدالكريم وتمنى في نهاية حديثه التوفيق للجميع وان يؤتي المؤتمر الأهداف المرجوة منه وبما يسهم في تطور الخدمات المقدمة في المجمع.