قال النحات فيصل النعمان، في حديثه حول مفهومه الخاص لإبداع النحت "إنه دائما ما يستعين بالصور الشعرية التي تختزل فيها الصور والخيال الواسع وأن المنحوتة والقصيدة وجهان لعملة واحدة". جاء ذلك خلال ورشة النحت والشمع التي أقامتها اللجنة التشكيلية لجمعية الثقافة والفنون بالجوف، وامتدت ل3 أيام بقاعة المقهى الثقافي بمقر الفرع في سكاكا، للنحات فيصل النعمان. وشهدت الورشة شرحا مفصلا لأدوات النحت واختلافها من الخشب إلى الأحجار والفرق بين العمل اليدوي الذي يستعين بالإزميل والمطرقة والعمل الذي ينجز بالأدوات الكهربائية مثل "الدريل" وغيره، حتى تكون لدى المتدرب فكرة عن الأدوات. وبدأ النعمان ورشة العمل بخامة الشمع باعتبارها أسهل لشرح التعامل مع المنحوتة للمتدربين، ومن ثم تجسيد العمل النحتي على خامة الخشب وهو عبارة عن مفهوم الكتلة والفراغ اللذين أنتجا مجسم السلسلة بطريقة الترابط وتهدف إلى ترسيخ المراحل بالمنجز النحتي بطرق علمية لدى المتدرب. من جانبه قال مشرف لجنة الفنون التشكيلية الفنان جلال الطالب إن هذه الورشة من الأنشطة غير المنهجية التي تُفعلها اللجنة حرصا منها على التنوع من خلال رغبة المهتمين بشتى أنواع الفنون، وستكون هناك ورش أخرى لباقي الفنون التشكيلية. وفي ختام الورشة قدم النعمان مجسما من الجرانيت من أعماله اليدوية بعنوان "اتصال الملهم" هدية للفرع.