ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان زيارة الرئيس المصري محمد مرسي الى المانيا التي من المقرر ان تبدأ الاربعاء لا تزال "حتى الآن" قائمة ولكنها تقلصت "لبضع ساعات". وقالت الوكالة ان زيارة مرسي التي كانت مقررة الاربعاء والخميس الى المانيا قد تقلصت "لبضع ساعات". وكان متحدث باسم الحكومة الالمانية اكد في برلين حضور الرئيس المصري. وقال لفرانس برس "الزيارة تأكدت". وكانت الرئاسة الفرنسية اعلنت في وقت سابق ان الرئيس المصري ارجأ الزيارة التي كان من المقرر ان يقوم بها الى فرنسا الجمعة حيث كان من المقرر ان يجتمع مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وقد دعت جبهة الانقاذ الوطني، الائتلاف الرئيسي للمعارضة المصرية، الى التظاهر الجمعة في كل انحاء البلاد بعد احداث العنف التي شهدتها البلاد في الايام الاخيرة الماضية وسقط خلالها 52 قتيلا معظمهم في بور سعيد (شمال شرق). وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي اعلن الثلاثاء ان زيارة مرسي لألمانيا "تأتي فى إطار حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع ألمانيا فى مختلف المجالات السياسية والبرلمانية والاقتصادية والاستثمارية، وإطلاق مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتحقيق طفرة فى التعاون بينهما بما يحقق مصالحهما المشتركة". من جانبه حذر وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلي امس من ان المساعدات المالية الالمانية لمصر تتوقف على التقدم الذي يحرزه هذا البلد على صعيد الديموقراطية، متحدثا قبل ساعات من زيارة للرئيس المصري محمد مرسي لبرلين. وقال فيسترفيلي متحدثا لتلفزيون "ايه ار دي" الالماني ان المساعدة التي تقدمها الحكومة الالمانية "تتوقف على التقدم على صعيد التطور الديموقراطي في مصر". وتابع "رأينا في الايام الاخيرة صورا فظيعة، صور عنف ودمار" داعيا الحكومة والمعارضة في مصر الى "الحوار" و"التقارب". ورأى فيسترفيلي انه ينبغي التسلح ب "صبر استراتيجي" مع مصر موضحا ان ذلك يعني "ان نفصح عما ننتقده لكن ألا نقطع حبل الحوار". واكد ان "الحوار هو افضل طريقة لممارسة التاثير". وسيلتقي مرسي قبيل الظهر المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في برلين قبل عقد مؤتمر صحافي مشترك معها.