كشف المدير التنفيذي لهيئة السياحة والآثار بمكةالمكرمة عبدالله بن عبيد السواط أن حجم سوق الارشاد السياحي بمكةالمكرمة وحدها يبلغ حوالي 200 مليون ريال سنويا تذهب في جيوب مخالفي العمل والإقامة وبطريقة عشوائية وبدائية ليس فيها حرفية عمل الارشاد السياحي، مبيناً أن تأخر تدخل الإرشاد السياحي ساهم بجلاء في بروز بعض المخالفات في العمل الارشادي من قبل المخالفين وتشويههم للعمل السياحي بالمملكة بشكل عام، وبمكةالمكرمة بشكل خاص. وألمح إلى حاجة مكةالمكرمة لعدد كبير من المرشدين السياحيين لما فيها من معالم تاريخية ومواقع أثرية ومعالم حضارية وكونها تتكئ على تاريخ موغل في القدم وارتباطها بالمسلمين كونها قبلة أمة المليار حيث تظل مكةالمكرمة محط اهتمام الزوار والسياح والحجاج لمعرفة عمقها التاريخي تثري السائح العربي والاجنبي على حد سواء . وأكد السواط أن تدخل الهيئة لتنظيم سوق تنظيم الرحلات السياحية جاء بتأهيل المرشدين السياحيين وفق أحدث المهارات الحديثة في عالم الإرشاد السياحي. وبين السواط أن مكةالمكرمة مقبلة على نقلة نوعية في سوق تنظيم الرحلات السياحية من خلال شراكة شركات العمرة للدخول باستثمارات جيدة وكوادر مؤهلة مما يضيق مساحات العشوائية إضافة إلى الاتجاه الحكومي في رفع أعداد الحجاج والمعتمرين في ظل اكتمال البنية التحية للمشاعر المقدسة ومكةالمكرمة خلال السنوات الخمس القادمة. جاء ذلك خلال حضوره حفل تخريج 13 مرشداً سياحياً بمكةالمكرمة عقب دورة تدريبية نظمتها الهيئة حيث ألقى فهد عرقسوس كلمة الخريجين أكد فيها أن اتجاه هيئة السياحة والآثار لتنظيم الدورات التدريبية بداية تصحيح الطريق في مسار سوق الرحلات السياحية بمكةالمكرمة مبيناً أن مشروع الحافلة السياحة له أبعاد أمنية واقتصادية وثقافية تعزز ثقة السائح في الحصول على المعلومة الصحيحة ووسيلة النقل المريحة والآمنة بطريقة منظمة وبين عرقسوس أن الخريجين سيخوضون أول تجربة في الإرشاد السياحي في موسم الحج القادم تحت مظلة شركة متخصصة في الإرشاد السياحي تستهدف 400 ألف حاج ومعتمر في العام الواحد .