تعد مجلة حباشة مجلة علمية حولية متخصصة في دراسات تاريخ وأدب الجزيرة العربية وتراثها الفكري، أسسها الدكتور عبدالله بن محمد أبو داهش، وعن هذه المجلة وفكرة إصدارها يقول أبو داهش: إن فكرة إنشاء وإصدار مجلة علمية في خاطره منذ وقت مبكر من عمري العلمي، وذلك مذ كنت طالباً في الجامعة فما أن التحق بجامعة الرياض سابقاً (الملك سعود الآن) طالباً منتظما سنة 1393ه 1394ه حتى نمت هذه الفكرة، على الرغم من توجهي قبل ذلك التاريخ نحو الدرس العلمي. وبعد أن صدر قرار وزارة الثقافة والإعلام بتأسيس مجلة حباشة: «مجلة علمية تعنى بالبحث العلمي في: دراسات أدب الجزيرة العربية وتاريخها وتراثها الفكري» حيث بدأ صدورها منذ سنة 2011م وتحافظ على تسلسل أعداد حولياتها السابقة، ليصبح أول عدد لها يحمل العدد السابع عشر من السنة السابعة عشرة عام 2011م وتبلغ أعدادها اليوم واحداً وعشرين عدداً. وحول محتويات المجلة يضيف الدكتور أبو داهش أن بحوثها حملت منذ تأسيس حولياتها حتى استقلت باسمها جوانب كثيرة من أدب الجزيرة العربية وتاريخها، وهي سجل علمي يوثق حياة صاحبها يحفظ أعدادها السابقة اليوم: أرشيف دار أبوداهش للبحث العلمي والنشر التي تأسست في 25/5/1430ه إلى جانب رعاية هذه الدار نفسها لجائزة صاحبها ل "البحث العلمي" التي أمضت من عمرها حتى اليوم ست دورات تمنح خلالها جوائزها مستقلة بدأت عام 1430ه في جوائز معتبره في عناوين محددة التي يأتي ضمنها «ظهور الإسلام في بلدان الجنوب: بائل الأزد، ومذحج «دراسة تاريخية موجزة»، «أَمن الحج في أعين شعراء الجنوب: جنوبي المملكة العربية السعودية عبر الفترة (1351 -1380ه) التي فاز بها فاز بها عدد من الباحثين وطلاب العلم. أما سبب احتفاظ صاحب هذا المجلة باسم «حباشة» فيقول د. أبو داهش: إن ذلك يعود إلى مقال كتبه وهو في الجامعة سنة 1399ه تحت عنوان «سوق حباشة في ذمة التاريخ» تمَّ نشره في جريدة الرياض عدد 1471 في 28/3/1399ه ليستقل العنوان من بعد بمجلة حباشة وحولياتها «وحُباشة سوق الأزد، وهي في ديار الأوصام من بارق، من صدر قَنَونا وحَلي وهي من مكة على ست ليال، وهي آخر سوق خَرِبَتْ كما ذكر الأزرقي في «أخبار مكة» وجاء في «معجم ما استعجم» للبكري «حباشة هي أَكبر أَسواق تهامة، وكانت تقوم ثمانية أيام في السنة من أول شهر رجب متوالية، قال حكيم بن حزام: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضرها، واشتريت فيها بَزّاً من بَزِّ الجاهلية.