بعد مرور أربعة عشر عاماً من صدور أول عدد من كتاب حوليات سوق حباشة، المتخصص في دراسات أدب الجزيرة وتاريخها، ينهض المؤرخ والباحث الدكتور عبدالله محمد أبوداهش ليخرج مجلة حولية علمية جادة تحمل اسم (حباشة) تعنى بالبحث العلمي ولتكون مركزاً علمياً يتحلق حوله الباحثون في دراسات أدب الجزيرة العربية وتاريخها، ويوضح أبو داهش سبب تسمية هذه الأبحاث بالحوليات، كونها تخضع للدرس مدة حول كامل تخدم فيها أبحاثها ويعاود كاتبها نظراته العلمية حيالها، بل يدرس معانيها ويضبط ألفاظها ليكسبها صبغة علمية جادة، وإني لأرجو الله أن تكون هذه الحولية صادقة ومثمرة. هذا وقد انطوت المجلة قراءة في بعض المخطوطات مثل مخطوطة «الإعلام في أحد شروح أحاديث الأربعين النووية»، أما الحولية الثانية فكانت من «وفيات الأعيان في بعض بلدان جنوبي الجزيرة العربية، وضمت الحولية الثالثة عن الرحلات الأدبية وهي رحلة محمد بن عبدالعزيز العمير إلى جبل فيفاء، أما الحولية الرابعة فقد جاءت عن المذكرات الخطية وهي مذكرات أحمد بن عبدالخالق الحفظي في منفاه بتركيا في حين جاء الحولية الخامسة عن المنظومات وهي قصيدة راثئية نظمها جمال الدين الحبيشي الوصايي، أما الحولية السادسة والأخيرة فقد كانت عن الوثائق الخطية في مكتبة الدكتور عبدالله أبوداهش. مجلة حباشة السنوية رافد علمي هام تعمل على كشف حقائق هامة متعلقة بتاريخ وآداب جزيرة العرب وتقديمه للباحثين والدارسين في هذا المجال.