تنهمك شركة أرامكو السعودية في تنفيذ مشاريع طاقوية ضخمة تتأهب لإطلاقها تباعاً على مدى الأربع سنوات القادمة بتكاليف تتخطى 308 مليارات ريال يتوقع أن تعزز من التنمية الوطنية وتعمل على فتح آفاق جديدة من الفرص الوظيفية للشباب السعودي ما سيساهم في التخفيف من حجم البطالة ويفضي إلى نقل وتوطين التقنية في المنشآت السعودية ويعظم من دور الصناعات النفطية في التنمية المستدامة. وكشفت تقارير حديثة عن شركة أرامكو السعودية أنها تركز بصورة رئيسة على مشاريع الغاز الطبيعي لزيادة مساهمته في مصادر الطاقة وكذلك كلقيم للصناعات البتروكيماوية ولمواجهة الطلب المتزايد على الوقود سيما بعد دخول مشاريع تعدينية جديدة حيز الإنتاج والتشغيل الفعلي ما يزيد من الإقبال على الغاز كوقود يعتبر الأنظف بيئياً والأكفأ من ناحية استهلاك الطاقة. وتستعد أرامكو نهاية العام الحالي ببدء تشغيل مصفاتين هما مصفاة الجبيل الواقعة على ساحل الخليج وهي مشروع مشترك مع توتال الفرنسية، ومصفاة ينبع الواقعة على ساحل البحر الأحمر بتكاليف إجمالية تفوق 20 مليار دولار، كما يجري تنفيذ مشروع منيفة الذي صمم لإنتاج 900 ألف برميل في اليوم من الزيت العربي الثقيل بتكلفة تصل إلى 16 مليار دولار. ومن الأعمال التي سترى النور العام القادم والتي ستعمل على تعزيز إمدادات الغاز الطبيعي وتطوير صناعة الوقود الأزرق مشروع واسط والذي يعتبر أكبر محطة للغاز الطبيعي في المملكة بتكلفة تصل إلى 8.4 مليارات دولار، حيث ستعالج واسط ما يصل إلى 2.5 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعي من حقلي العربية والحصبة البحريين، مما يشكل زيادة آخرى قدرها 21 في المائة لإنتاج الغاز في المملكة، لتكون نسبة ما سيضيفه حقل كران ومشروع واسط نحو 40 في المائة لإنتاج السعودية من الغاز المصاحب وغير المصاحب. ويجري أيضا تنفيذ معمل سوائل الغاز الطبيعي في حقل الشيبة والذي سيعالج 2.4 بليون قدم قياسية مكعبة في اليوم من الغاز الحلو ذي المحتوى الكبريتي المنخفض لاستخراج 264 ألف برميل في اليوم من سوائل الغاز الطبيعي. بتكلفة تصل الى ملياري دولار، ومن المقرر البدء باستخلاص سوائل الغاز الطبيعي من الحقل بحلول العام 2014. ومن المشاريع النفطية التي ستبرز أيضا مشروع مصفاة جازان بتكلفة 7 مليارات دولار ومشروع صدارة بتكلفة 20 مليار دولار، بالإضافة إلى مصفاة "ياسرف"، الذي سيرى النور خلال النصف الثاني من عام 2014م، لتعالج 400 ألف برميل في اليوم من الزيت العربي الثقيل، بتكلفة تصل إلى 9 مليارات دولار.