كشف خالد الفالح رئيس أرامكو السعودية عن مبادرات لتعزيز الاعتماد على الغاز منها الاتفاق مع شركة الكهرباء لاستخدام الغاز بدلا من النفط المستخدم حاليا في إنتاج الطاقة الكهربائية. وأشار إلى أن أرامكو السعودية تعمل حاليا على التنقيب عن الغاز في الربع الخالي وفي الجزء الشمالي الغربي من المملكة، مؤكدا أن الطاقة الانتاجية لأرامكو ستصل في عام 2014 إلى 1,8 بليون متر مكعب يوميا، خصوصا وأن الشركة بدأت في الانتاج في حقل «مرات» في الصيف الماضي وكذلك في حقلي «حصة والعربية» في الخليج العربي، فضلا عن حقول على السواحل، مبينا أن أرامكو عمدت خلال السنوات الماضية على بناء محطات للانتاج. وقال خلال مؤتمر صحفي في حفل توقيع اتفاقية تأسيس شركة ينبع ارامكو ساينوبك للتكرير «ياسرف» المحدودة أمس بمقر الشركة في الظهران، إن أكبر التحديات التي تواجه الشركة حاليا يتمثل في السعر المنخفض للغاز، مما يحد من عملية استخراجه من الربع الخالي، مطالبا بضرورة قيام الحكومة بدور فاعل في تعزيز السعر الحالي، مشيرا الى ان ارامكو السعودية بصدد تكرير 8 ملايين برميل يوميا من الزيت الثقيل في السنوات العشر المقبلة، موضحا أن عملية تكرير هذه الكمية ستكون من خلال المصافي الثلاث التي تم إنشاؤها في ينبع بالاضافة الى الانتاج في رأس تنورة، مشددا على أن ارامكو السعودية منفتحة على الاستثمارات المشتركة المربحة. وذكر أن رؤية ارامكو في الدخول في شراكات استراتيجية مع الشركات العالمية في مجال صناعة البتروكيماويات تتمثل في قدرة الشركاء على توفير الأسواق العالمية للانتاج، مؤكدا ان ارامكو تمتلك القدرة المالية لتمويل مثل هذه المشاريع الضخمة مثل خريص ومصفاة جازان، مبينا أن مشروع «ياسرف» يدخل ضمن استراتيجية ارامكو في عملية ادخال الشريك الاجنبي في توفير الاسواق اللازمة للانتاج، لاسيما وأن هذه المشاريع انشئت للتصدير بالدرجة الاولى، كاشفا النقاب عن وجود تعاون مع شركة ساينوبك في مشروع فوجيان في الصين. وبشأن تنامي الطلب المحلي على الطاقة، و مدى قدرة ارامكو على مواكبة التزايد المطرد في الطاقة، اوضح ان الطلب المتنامي وصل لمرحلة يصعب معها الاستمرار في الوضع الراهن، مؤكدا وجود مبادرات مع جهات منها مركز طاقة بمدينة الملك عبد العزيز للتنقية لرفع الطاقة الاستهلاكية ، بالاضافة لذلك فان الشركة تعمل مع جهات لاستبدال الديزل بالغاز، مما يخفف العبء على الطاقة و يجعل الاقتصاد الوطني اكثر كفاءة. واشار الى ان تكلفة مشروع «ياسرف» تبلغ 8,5 مليار دولار، مضيفا أن أرامكو السعودية تبحث حاليا مع ساينوبك الآلية المناسبة لتمويل المشروع، سواء عن طريق الاقتراض من البنوك أو إصدار سندات. وقال ان ارامكو السعودية تسعى لتكون من افصل ثلاث شركات عالمية في صناعية البتروكيماويات. وذكر أن مشروع «ياسرف» ينطوي على امكانيات هائلة وآمال عريضة، حيث سيساعد في تنمية الاقتصاد المحلي وايجاد فرص عمل جديدة للشركة ورجال الاعمال المحليين، بما يشمل مراحل الهندسة الاولية و شراء المواد و الانشاء في المشروع، كما ان المصفاة ستعالج 400 ألف برميل يوميا من النفط الخام الثقيل، لتحول كل قطرة منه الى وقود نقل من الانواع النظيفة عالية الجودة التي تشهد طلبا عاليا و تستوفي اكثر المعايير العالمية صرامة، كما ان موقع هذه المصفاة في ينبع، الى جانب المصفاتين الاخريين هناك. بدوره أكد فو تشنقبو رئيس مجلس إدارة شركة ساينوبك أن هناك اجتماعات مع أرامكو السعودية لبناء تعاون استراتيجي في الصين والمملكة، معربا عن أمله في إبرام اتفاقيات طويلة الاجل في المملكة، موضحا أن شركته حصرت على تواجد عدد من المصانع الصينية للتباحث مع الشركات السعودية لدراسة الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة، مضيفا أن ارامكو السعودية تعد شريكا على مستوى عالمي.